خبر : الصالحي:جولة الحوار القادمة ليس بالضرورة ان تسفر عن تشكيل حكومة لان تشكيلها مرتبط بعوامل داخلية وخارجية

الأربعاء 07 ديسمبر 2011 12:13 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الصالحي:جولة الحوار القادمة ليس بالضرورة ان تسفر عن تشكيل حكومة لان تشكيلها مرتبط بعوامل داخلية وخارجية



رام الله / سما / اكد بسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني  من القاهرة عقب لقائه بالمسؤولين المصريين لبحث تنفيذ اتفاق المصالحة بان اللقاءات الفلسطينية المرتقبة في القاهرة لن تشهد تشكيل حكومة التكنوقراط التي ينص عليها اتفاق المصالحة. ومن المقرر عقد اجتماعات ثنائية بين حركتي فتح وحماس 18 كانون الاول (ديسمبر) الجاري يليه اجتماع الفصائل الموقعة على اتفاق المصالحة يوم 20 من الشهر ذاته ثم اجتماع لجنة منظمة التحرير الفلسطينية يوم 22 كانون الاول (ديسمبر). وتابع الصالحي لصحيفة القدس العربي :"جولة الحوار القادمة ليس بالضرورة ان تسفر عن تشكيل حكومة، ولكنها ستضع اسسا لذلك". وتابع الصالحي ’لا اعتقد ان جلسة 22 الشهر سيتمخض عنها تشكيل حكومة، ولكن في تلك الجلسة سيكون هناك بحث لموضوع الحكومة. ولا اعتقد ان تشكيل الحكومة سيتلو هذه الجلسة’، متابعا ’اتوقع ان ينجم عن تلك الجلسة استكمال لجنة الانتخابات المركزية واعادة تشكيلها وان يكون هناك تفاهمات ذات مضمون سياسي’. واضاف الصالحي عقب لقائه بالمخابرات المصرية المسؤولة عن اتمام اتفاق المصالحة الفلسطينية  قائلا ’تشكيل الحكومة مرتبط بعوامل داخلية وخارجية، والحوار سيتقدم خطوة باتجاه الحكومة ولكن جولة الحوار القادمة لن تسفر عن تشكيل حكومة، ولكنها ستضع اسسا لذلك، وليس بالضرورة ان تنجز جولة الحوار القادمة تشكيل الحكومة’. وحول تأجيل تشكيل الحكومة الى ما بعد تشكيل لجنة الانتخابات التي ستشرف على تنفيذ الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في ايار/ مايو القادم قال الصالحي ’هذا الموضوع مطروح للبحث ولكن باعتقادي بان هناك ترابطا بين تشكيل الحكومة وتشكيل لجنة الانتخابات وتفعيل منظمة التحرير، ولكي يجري ضمان المضي في هذه الملفات بالاضافة للامن وغيره في رأيي انه يجب ان تسير تلك الملفات بشكل مترافق وتزامني حتى يكون هناك ضمان للاستمرارية في تحقيق تنفيذ تلك الملفات مع بعضها البعض’. واشار الصالحي بأن المداخل الرئيسية لانهاء الانقسام هي ’الانتخابات والحكومة والامن، وهناك طبعا توحيد الموقف السياسي’، مضيفا ’يجب ان يكون هناك ترابط في مسارات المعالجة حتى يتم ضمان استمرارية التقدم في كل المسارات’. وبشأن التحرك المصري لتنفيذ اتفاق المصالحة قال الصالحي ’هناك جدية واضحة في هذا الموضوع ودعوة الاخوة المصريين للفصائل هي بقصد تعزيز السعي من اجل تحقيق خطوات ملموسة في تنفيذ الاتفاق، وبالتالي في رأيي ان هناك رغبة حقيقية في ان يتم انجاز شيء ملموس في موضوع المصالحة، ونحن من طرفنا اكدنا على اهمية تحقيق اشياء ملموسة محددة تجعل من امر المصالحة ليس مجرد لقاءات ولكن اشياء ملموسة على الارض، وكذلك طرحت بعض الافكار والتصورات التي تسهم في تكوين مرتكزات اساسية لتحقيق المصالحة واستمراريتها. واشار الى ان جهاز المخابرات المصرية هو من يلتقي الفصائل الفلسطينية كجهة رسمية مسؤولة عن متابعة ملف المصالحة الفلسطينية. وجاءت زيارة الصالحي لمصر في اطار تلقي الفصائل الفلسطينية دعوات من المخابرات المصرية لمحادثات ثنائية بدأت في الرابع من الشهر الجاري، وذلك توطئة لاجتماع الفصائل الموقعة على اتفاق المصالحة. وتواصل الفصائل الفلسطينية تقاطرها على القاهرة لبحث آليات تنفيذ اتفاق المصالحة وانهاء الانقسام المتواصل منذ منتصف عام 2007 حيث من المقرر ان يكون قد وصل مساء الثلاثاء وفدا من الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني ’فدا’ برئاسة عضو مكتب المكتب السياسي أنور هلال وذلك بناء على دعوة من القيادة المصرية للمشاركة في اللقاءات الثنائية التي تعقدها مع الفصائل الفلسطينية من أجل البحث في آليات تنفيذ اتفاق المصالحة.