غزة / سما / أنهى المؤتمر السادس الوطني للحفاظ على الثوابت الذي حمل عنوان "لبيك يا قدس" أعماله ظهر الثلاثاء, بمجموعة من التوصيات التي تدعم أهالي القدس المحتلة في صمودهم وثباتهم أمام الممارسات الصهيونية التي تهدف إلى إخلاء القدس من سكانها أهلها ومسيرة عالمية تنطلق من كل بلدان العالم في الثلاثين من شهر مارس نحو المسجد الأقصى . وطالب المتحدثون خلال المؤتمر الذي عقد للمرة السادسة في مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة, الأمة العربية والإسلامية على ضرورة دعم أهالي القدس والمسجد الأقصى معنوياً ومادياً لتعزيز صمودهم, وفضح الممارسات الصهيونية عبر وسائل الإعلام أمام العالم أجمع. حيث أكد نائب رئيس المؤتمر وعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي, " أن قضية القدس قضية إجماع لدى "إسرائيل" بأنها عاصمتهم المزعومة ، هذا ما قاله زعماؤهم وما صرح به أكثر من مسئول "إسرائيلي" في الفترة الأخيرة ، أخرها تصريح نتنياهو أن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل وقال الهندي :"إن الخطر "الإسرائيلي" الحقيقي يتهدد الأمة العربية الآن بسبب الهجمة المسعورة التي تمارسها "إسرائيل" ضد المقدسات الإسلامية والتاريخية في مدينة القدس المحتلة ، موضحا أن كلمات الإدانة لا قيمة لها. وعن السياسة الصهيونية تجاه الأراضي المقدسة, أكد, بأن سياسة "إسرائيل" تجاه الأراضي المقدسة لم تتغير على مدار 40 عاما ، محذرا من السياسة "الإسرائيلية" المتواصلة لتهويد المدنية المقدسة وبناء عشرات ألاف الوحدات السكانية وبناء المستوطنات داخل الأراضي العربية وإصدار مذكرات ترحيل المواطنين المقدسيين ، مشيرا في السياق ذاته إلى أن هذه المخططات مدروسة . وقال:" إن الجميع يعلمون أن مدينة القدس تتعرض إلى هجمة لتغيير معالمها ، وان الهدف من هذه الهجمة فرض مدينة أورشليم بشكلها النهائي "، منوها إلى انه لا يمكن القبول بأن تكون القدس ضمن أي مفاوضات . من جهته أكد القيادى فى حركة حماس محمود الزهار خلال المؤتمر أن برنامج المقاومة لا يلقى السلاح "إلا بعد تحرير كل فلسطين "التاريخية" من رأس الناقورة إلى رفح".وقال الزهار فى كلمته خلال المؤتمر السادس للحفاظ على الثوابت بعنوان "لبيك يا قدس": "نؤكد صراحة بكل وضوح.. لكل من يعنيه أن يعرف نحن برنامج المقاومة الذى لا يلقى سلاحه إلا بعد تحرير فلسطين كل فلسطين". وأضاف أنه يتحدث عن "كل أشكال المقاومة التى يعرفها هذا العصر وكل العصور"، مؤكدا "أننا على قناعة تامة بأننا سنسترد أرضنا كلها من الناقورة (شمال إسرائيل) وحتى رفح (جنوب قطاع غزة)، وسننضم إلى مشروع امتنا المجيدة لتحقيق مشروعها الحضارى العظيم".وتابع: "نؤكد لإسرائيل كما تم إخراج هؤلاء الأسرى (المحررين فى صفقة المبادلة مع الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط) من السجون سيتم إخراجكم من فلسطين كل فلسطين أذلاء"، موضحا "اعلموا أيها الصهاينة فى أى ارض أنتم أنكم لن تستنزفوا سراج القدس الخالد ولن تسكتوا صوت الأجراس والمأذن، ونحن الذين سنتبر (ندمر) وجودكم وبنيانكم".وأكد الزهار وسط هتافات الحضور "نؤكد على قسمنا الخال، أن ندافع عن القدس والمسجد الأقصى بما نملك وألا نفرط فى شبر من فلسطين، وأن نبذل الغالى والرخيص لتحرير فلسطين كل فلسطين". ودعا الزهار الغرب إلى أن "يدرس الواقع الإسلامى الجديد ويحدد أين مصلحته مع الحياة الكريمة أم مع مشروع القتل والظلم". التوصيات التي خرج بها المؤتمر: 1/ نطالب بوضع قضية القدس وفلسطين في برامج حكومات الثورة العربية. 2/ ندعو الإعلام العربي والإسلامي في العالم لفضح الممارسات الصهيوني في فلسطين المحتلة 3/ ندعو الأمة العربية والإسلامية لدعم سكان القدس ومؤسساتها وجمعياتها لما يحقق صمود وثبات أهلها 4/ نطالب المشايخ والأدباء والمفكرين والعلماء للتعريف بالقدس والأقصى وممارسات العدو الصهيوني 5/ ندعو خطباء الأمة في مكة المكرمة والقدس المحتلة وكل مساجد الأمة للدعاء للقدس وأهلها. 6/ نطالب بتفعيل شبكة التواصل الاجتماعي للتعريف بالقدس والمؤامرات من حولها. 7/ ندعو المؤسسات والمنظمات الإسلامية والمسيحية للتأكيد لشعوبها بوحدة فلسطين وعدم التفريط بأي جزء من أجزائها. 8/ ندعو الأمانة العامة لمؤتمر الحفاظ على الثوابت بعقد مؤتمرات مماثلة في العالم العربي والإسلامي. 9/ ندعو أبناء فلسطين في الداخل والخارج والأمة العربية والإسلامية للمشاركة في المسيرة العالمية التي ستنطلق نحو القدس من بلدان الدنيا بمشاركة إسلامية مسيحية في 30-مارس 2012.