القدس المحتلة / سما / عقد الملتقى الوطني ليلة أمس الاثنين بقاعة المناضل بهجت ابو غربية في مقر المؤتمر الوطني الشعبي للقدس ندوة بعنوان "تداعيات الواقع العربي وآفاق المستقبل"، حيث ادار الجلسة الامين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس عثمان أبو غربية و كان المحاضرين كل من الدكتور مهدي عبد الهادي رئيس مؤسسة باسيا و الكاتب والمحلل السياسي الاستاذ هاني المصري. وافتتح الجلسة عثمان أبو غربية حيث قال:" أن تداعيات الأحداث في عالمنا العربي ما من شك أن جميعنا رحبنا بها و بهذا الربيع العربي و لصحوة و يقظة الانسان العربي الذي كان ولازال يتعرض للأنظمة الدكتاتورية و انعدام العدالة الاجتماعية و انعدام الكرامة و نظام توريث الحكم و ما الى ذلك ، لكن في مقابل ذلك و في مقابل هذه الصورة الايجابية لنهضة الانسان العربي كان هناك محيط من التربص الدولي الذي له غايات و اهداف غير أهداف الجماهير العربية، وهنا نحن نسأل أين سترسو السفينة في الميناء الذي يريده الجماهير أم في في الميناء الذي تريده الدول المتربصة؟!" واضاف أبو غربية أنه علينا أن نسأل من سيستثمر ومن يوظف هذه الثورات و أنه مهما كانت نتائج هذه الثورات وهذه الاحداث فهي بدون ادنى شك لها تأثير مباشر على القضية الفلسطينية. ومن جهته استعرض الدكتور مهدي عبد الهادي رئيس مؤسسة باسيا الحقبات التي مر بها التاريخ منذ 400 عام أيام الحكم العثماني و توالي التيارات الاسلامية و اليقظة العربية الأولى و الى أن وصلنا الى الربيع العربي والذي اسماه اليقظة العربية الثانية، والتي اصبحنا نرى مدى اهتمام هذه الثورات بأولوياتهم واصبح يفكر ماذا يفعل بمستقبله فمثل ما رئينا بمصر اصبحت أولى اهتماماتها الحفاظ على امنها القومي، لذلك يجب علينا أن نعرف أين نحن الفلسطينين من أنفسنا ويجب أن تكون قراراتنا قرارات شعبية وكمثل المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية بين فتح وحماس هي جاءت بقرارت سياسية رسمية وليست بقرارات شعبية وحتى لو كان هناك مظاهرات و احتجاجات وما الى ذلك لكن لا يوجد هناك قناعة عند المجتمع المدني الفلسطيني بهل هذه القرارات صحيحة ام لا. وفي ختام كلمته طرح د.عبد الهادي تساؤلات منوها أن على كل فلسطيني وطني أن يطرحها على نفسه(( فلسطين موجودة على الخارطة اليوم ولكن أين فلسطين من الفلسطينين أنفسهم؟ فهل ستبقى فلسطين متقسمة ما بين الضفة الغربية و قطاع غزة و التسليم بأن القدس مأسرلة من قبل اسرائيل؟ ام سننتظر نجاح اسرائيل بفتح الملف الأردني والضغط على الأردن لاستيعاب ما تبقى من فلسطين؟ أين نحن الآن من فلسطين وأين سنكون بعد خمس سنوات((. وقال الاستاذ هاني المصري أنه من الصعب جدا تقيم تجربة لم تكتمل بعد و خاصة ان الربيع العربي أو اليقظة العربية لم تنتهي حتى الآن، ورغم أنها بدأت بأقل من عام فأن تداعياتها مستمرة حتى اليوم وستستمر على الأقل حتى السنوات القليلة القادمة . وكما اشار الى تغير النمط السياسي الأمريكي تجاه التيارات الاسلامية بدليل ما قالته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلري كلينتون أنها لن تقطع المساعدات الأمريكية على الشعب المصري حتى لو تولى نجح الاخوان المسلمين بالانتخابات. وكما قدم المصري قراءته وتحليله عن تداعيات الثورات العربية على القضية الفلسطينية بشكل خاص. ومن الجدير ذكره أنه دار نقاش مفتوح ما بين المحاضرين و الحضور والتي تمحورت حول علاقة الثورات العربية ومدى سيطرت الدول الأجنبية عليها و على مدى تأثير هذه الثورات على قضيتنا الفلسطينية وما الى ذلك.