رام الله / سما / قال وكيل وزارة الاقتصاد الوطني عبد الحفيظ نوفل، اليوم الثلاثاء، إن العلاقات التركية الفلسطينية التجارية في أحسن أحوالها وهي انعكاس للعلاقات السياسية بين البلدين. وأوضح نوفل على هامش افتتاح الاجتماع الثاني للجنة الفلسطينية التركية المشتركة في مجال تطبيق اتفاقية التجارة الحرة في مقر الوزارة برام الله، أن اللقاء سيبحث الآليات والإجراءات الخاصة بتصدير التمور المعفاة من الضرائب إلى تركيا بموجب الاتفاق الفلسطيني التركي. وصادق مجلس الوزراء في تموز الماضي على اتفاق اللجنة الفلسطينية التركية المشتركة الخاصة بتصدير التمور الفلسطينية إلى الأسواق التركية دون خضوعها للجمارك. وستتيح هذه الاتفاقية لمنتجي التمور تصدير نحو ألف طن من التمور سنويا معفاة من الجمارك لدى دخولها إلى الأسواق التركية، كما وتساهم هذه الخطوة في تعزيز القدرة التنافسية للتمور الفلسطينية في الأسواق التركية، وتدخل الاتفاقية حيز التنفيذ بعد المصادقة عليها من البرلمان التركي. وبين نوفل أن اللقاء الممتد على مدار يومين متتاليين سيناقش التعاون الاقتصادي المشترك، والخاص بالبناء المؤسسي الحكومي وتعزيز مؤسسات القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار. وأمل نوفل أن تساهم هذه العلاقات في وضع حجر الأساس لعلاقات متكاملة، معلنا عن التوجه الفلسطيني لاعتماد المنتج التركي في السوق الفلسطينية بدلا عن الإسرائيلي، موضحا أن جزءا كبيرا من التجارة مع تركيا تمر عبر إسرائيل، ويصل حجم الواردات الفلسطينية من تركيا حوالي 200-300 مليون دولار 60% منها يتم من خلال تجار إسرائيليين، قائلا إن النية اليوم تكمن في البحث عن منح تجارنا وكالات تركية. ويعول نوفل على أن تسهم هذه اللقاءات في فتح الأسواق التركية أمام المنتج الفلسطيني مثل الحجر والأدوية ومنها إلى أسواق عالمية. ووصف القنصل التركي شاكر اوسكان هذه اللقاءات بـ’المهمة’، مشيرا إلى أن نقاشات اليوم ستبحث في تنفيذ اتفاقية التمور، موضحا أن هذه الاتفاقية لم تعتمد حتى اللحظة من قبل البرلمان التركي، معيدا ذلك لأمور بيروقراطية محضة وانشغال البرلمان بالانتخابات، ومؤكدا أنه ’لا يمكن لإسرائيل ولا لغيرها من دول العالم إعاقة تنفيذها بعد توقيعها’. من جهته، بين رئيس الوفد اميري أوسطلي أهمية اللقاء الذي سيبحث تفعيل العلاقات المشتركة وفي المساعدات التي يمكن لتركيا تقديمها في مجال تعزيز الاقتصاد الفلسطيني. وكانت فلسطين وتركيا وقعتا اتفاقية التجارة الحرة في العام 2004.