اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس أودعت خطة لاقامة حديقة وطنية جديدة في جبل المشارف. وبزعم سكان فلسطينيين ومحافل يسارية، فان هدف الحديقة الوطنية هو منع تطور حيين فلسطينيين في شرقي المدينة هما العيسوية والطور والسماح باقامة مستوطنة يهودية في المستقبل. وفي الشرح لخطة الحديقة الوطنية كُتب بأنه يوجد للمكان – السفوح الشرقية لجبل المشارف، باتجاه طريق رقم 1 – أهمية من ناحية المشهد والأثريات ومن ناحية ما فيه من قيم الطبيعة. مساحة الحديقة الوطنية الجديدة ستكون 734 دونم، يزعم الفلسطينيون ان معظمها اراض خاصة. "أخذوا منا كل الجبل وليس لنا ما نفعله"، يقول أحد سكان الطور، مالك عبد الله. "الناس يجن جنونهم من هذا". "هذه الحديقة الوطنية مهزلة"، يقول عضو مجلس البلدية عن ميرتس، مئير مرغليت، "لا يوجد أي شيء غير الصخور والمنحدرات ولا يوجد أي شيء يبرر حديقة وطنية. السبب الوحيد للاعلان هو لغرض الاستيلاء على الاراضي وابقائها كاحتياط لاقامة مستوطنة ما في المستقبل، وفي هذه الاثناء خنق الحيين الفلسطينيين". منظمة مخططون بديلون "بمكوم" حاولت في السنوات الاخيرة حث خطة لترميم وتوسيع حي العيسوية، ولكن خطة الحديقة الوطنية تقضي على هذه المحاولة. "يوجد هناك حيان ليس لهما أي امكانيات تطور اخرى، فهما مغلقان من كل الاتجاهات"، تقول المعمارية افرات كوهين من جمعية "بمكوم"، التي تعمل على تعزيز الصلة بين حقوق الانسان والتخطيط في اسرائيل. كما ان السكان يخشون من ان تستدعي اقامة الحديقة الوطنية هدم 15 مبنى توجد اليوم في منطقة الحديقة. والى ذلك، أجرى أمس مجلس الامن القومي بحثا لخطة اخرى موضع خلاف في القدس – خطة حديقة الملك. وحسب الخطة التي يحثها رئيس البلدية، نير بركات، سيُهدم 22 منزلا فلسطينيا في سلوان وتصدر تراخيص لـ 66 مبنى غير قانوني آخر وذلك للسماح باقامة حديقة سياحية جديدة في المكان. السكان والأسرة الدولية يعارضون بشدة الخطة، وفي ضوء طلب البلدية حثها أُجري النقاش الذي في اثنائه طرحت مواقف لمحافل الامن بالنسبة لحث الخطة. في اليمن أعربوا عن تخوفهم من أن تُقر الخطة أخيرا جزئيا فقط بمعنى أن يُسمح للمباني غير القانونية باستصدار التراخيص، ولكن الحديقة لن تقام في نهاية المطاف. "لا توجد سيادة دون فرض للقانون"، يقول عضو مجلس البلدية، يئير غباي. "محظور الاستسلام لخارقي القانون الذين من خلال نشر الأكاذيب يسمحون لأنفسهم بأن يبنوا على منطقة مخصصة لحديقة في مكان تاريخي ومميز كحديقة الملك. حتى سكان شرقي القدس يستحقون حديقة واذا ما أوضحنا للأسرة الدولية بأن خطة حديقة الملك ستساهم في جودة حياة سكان شرقي القدس، فانهم سيساهمون في تطبيقها ولن ينددوا بدولة اسرائيل". ويضيف غباي: "في لقاءاتي مع مساعد مبعوث الامم المتحدة الى الشرق الاوسط، ريتشارد مايرون، أُعرب عن استعداد مؤسسات الامم المتحدة لأن تكون شريكا في مبادرات كهذه". خطة اخرى، لاقامة 1600 وحدة سكن في حي رمات شلومو، أُزيحت حاليا عن جدول اعمال اللجنة للسكن الوطني. ويدور الحديث عن خطة كانت في آذار 2010 بؤرة ازمات شديدة بين اسرائيل والادارة الامريكية، بسبب إقرارها عند زيارة نائب رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، الى اسرائيل. اللجنة، التي تشكلت كجزء من خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتشجيع البناء، كان يفترض ان تبحث في الخطة في 18 كانون الاول، إلا ان النقاش تأجل وستعود الخطة على ما يبدو الى البحث في المسار العادي، عبر اللجنة اللوائية.