خبر : قيادة حماس تفر من دمشق وتترك الاسد../هآرتس

الإثنين 05 ديسمبر 2011 10:49 ص / بتوقيت القدس +2GMT
قيادة حماس تفر من دمشق وتترك الاسد../هآرتس



 قيادة حماس في دمشق تترك سوريا سرا وبالتوازي تدرس عدة بدائل في دول عربية اخرى لنقل القيادة الرئيسة. هذا ما أفادت به مصادر فلسطينية لصحيفة "هآرتس". وقد اتخذ قرار حماس رغم الضغط الشديد الذي يمارسه النظام الايراني على المنظمة لابقاء قيادتها في دمشق وعدم ادارة الظهر للرئيس السوري بشار الاسد. ونقلت ايران الى مشعل رسالة حادة اللهجة بموجبها اذا ما ترك دمشق سيوقف تيار الاموال ووسائل القتال الى المنظمة. في هذه المرحلة يسارع في الفرار من سوريا أساسا النشطاء في الصف الثاني والثالث من المنظمة بينما كبار رجالات المكتب السياسي لحماس بقيادة زعيم المنظمة خالد مشعل يواصلون التوجه الى العاصمة السورية بين الحين والآخر والتشويش على قرار المغادرة. بل ان كبار المنظمة التقوا في سوريا في نهاية الاسبوع مع ممثلي الفصائل الفلسطينية من غير الاعضاء في م.ت.ف. رجال حماس الذين تركوا سوريا هم اعضاء المكتب السياسي، وكذا نشطاء مسؤولون عن نشاط الذراع العسكري وتمويله. معظمهم غادروا مع أبناء عائلاتهم الى عدة مقاصد بينها قطاع غزة، السودان، قطر ولبنان. ويدور الحديث عن خطوة نفذت على عجل وعمليا هذا يُعد فرارا من الاشتعال الذي شب في سوريا وتركا للرئيس السوري الاسد الذي كان حتى وقت قصير مضى الحليف الأهم لحماس في العالم العربي. السلطات السورية، وكذا النظام في طهران، حاولوا مؤخرا الاستيضاح اذا كانت قيادة حماس بالفعل تفر من دمشق، ولكنهم واجهوا نفيا من كبار المنظمة للخطوة. في حديث مع "هآرتس" قال أحد اعضاء المكتب السياسي لحماس في الخارج، صالح العروري، انه "لا يوجد قرار جديد لحماس وبالتأكيد لا يوجد قرار لترك سوريا". اضافة الى ذلك، يضيف العروري بأنه اذا كانت عائلة أو اثنتان غادرتا دمشق، فيحتمل ان تكونا فعلتا ذلك لاسباب شخصية، وهذه خطوة طبيعية. وأضاف العروري بأن "كبار المسؤولين يتواجدون هنا في دمشق. علاقاتنا مع الدولة ومع الشعب السوري ممتازة. نحن نحترم كل السوريين بصفتهم هذه. ليس لنا أي نية للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا". ومع ذلك، داخل حماس، وبالأساس في اوساط كبار المنظمة في غزة، سُمع في الآونة الاخيرة نداء صريح للتنكر للعلاقة مع دمشق في ضوء سفك الدماء الجاري في سوريا والمس الشديد بمواطني الدولة.