سواء كانت هذه تلميحات جلية تُعد التربة للهجوم على ايران أم هو رد على ادعاءات رئيس الموساد السابق مئير دغان، فان الخطاب العلني حول هجوم اسرائيلي محتمل في ايران يرتفع درجة. فقد صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس فقال: "علينا ان نتخذ قرارات شجاعة لضمان مستقبلنا، حتى وإن كان ثمة من يحذر من مغبة اتخاذها". وحبذ نتنياهو تكريس خطابه في احتفال الذكرى الرسمية لرئيس الوزراء الاول دافيد بن غوريون للحاجة الى اتخاذ قرارات مصيرية ضد التيار. وقال نتنياهو "لا ريب ان لحظة الاختبار العليا لبن غوريون كانت لحظة الحسم في اقامة الدولة. في الداخل وفي الخارج، في الحاضرة اليهودية وفي كل أرجاء العالم مورست على بن غوريون ضغوط هائلة لعدم اتخاذ هذه الخطوة. وبين الضاغطين كان سياسيون هامون وكان ايضا اصدقاء وممثلون مخلصون للحاضرة العبرية والصهيونية. وقد حذر هؤلاء بن غوريون من ان الاعلان عن الدولة سيؤدي الى اجتياح جيوش عربية الى الدولة العبرية الجنينية والى معركة ضروس شديدة. أما بن غوريون فقد تجاهل هذه التحذيرات". نتنياهو لم يذكر ايران، ولكن مقربيه ايضا قالوا أمس انه لم يكن ممكنا عدم عقد الصلة المفترضة. وأضاف نتنياهو عن بن غوريون: "لقد فهم جيدا بأن ثمة ثمنا باهظا للقرار، ولكنه آمن بأن الثمن سيكون أكبر لعدم اتخاذ القرار. كلنا نوجد هنا اليوم لأن بن غوريون اتخذ القرار السليم في الوقت السليم. فقد فكر وتردد لزمن طويل، ولكن في نهاية المطاف كان مستعدا لاتخاذ قرارات صعبة من اجل مستقبل الشعب. واليوم كلنا نتفق بأن هذا كان قرارا موزونا، سليما ومسؤولا. بودي ان أومن بأننا دوما سنعمل بتفكر، بجسارة وبتصميم كي نتخذ القرارات السليمة التي تضمن مستقبلنا وأمننا"، قال نتنياهو.