أجرى الجيش السوري أمس مناورة عسكرية واسعة النطاق لاطلاق اشارة للغرب، ولاسرائيل أيضا، ماذا سيكون ثمن التدخل العسكري ضد حكم الاسد. أساس المناورة عنيت بـ "الذراع الطويل" للجيش السوري: وحدات الصواريخ والمقذوفات الصاروخية. وفي اثناء التدريب اطلق صاروخ سكاد بي الى مدى 300كم. وأعلن الجيش في ختام المناورة بان "الجيش السوري سيبقى درع الوطن تحت القيادة الشجاعة للرئيس بشار الاسد". وكان الجيش السوري أجرى يوم السبت مناورة عسكرية واسعة النطاق في منطقة تدمر شرقي سوريا. وشاركت في المناورة وحدات من المدرعات، وحدات رقابة النار وطائرات سلاح الجو. ومع ذلك، فان أساس المناورة جاء لتدريب وحدات الصواريخ والمدفعية السورية. وضمن امور اخرى اطلق صاروخ سكاد بي الى مدى 300كم. كما اطلقت صواريخ بقطر 320ملم و 600ملم الى مدى يصل حتى 200كم. كل نار المدفعية تم باتجاه الشرق وليس نحو اسرائيل. ومساء أمس، في خطوة استثنائية كشفت وسائل الاعلام السورية عن المناورة بل وعرضت مقاطع فيديو لاطلاق الصواريخ والسكاد نفسه. وأشار البيان الرسمي الى أن المناورة تمت في اطار خطة التدريب للعام 2011. الا انه عمليا جاء النشر بهدف اطلاق رسالة جلية لخصوم سوريا المحتملين – تركيا، الناتو واسرائيل – خشية أن يحاولوا تحدي دمشق.في الاسابيع الاخيرة ارتفع مستوى التخوف في سوريا من تدخل دولي، على نمط ليبيا، في أعقاب استمرار قتل المواطنين. قرار الجامعة العربية تجميد سوريا وبعد ذلك فرض عقوبات اقتصادية عليها عزلها امام الاسرة الدولية الغاضبة. تركيا هي الاخرى شددت تصريحاتها في الفترة الاخيرة. بل ان أنقرة تسمح للمعارضة السورية بالعمل من اراضيها بما في ذلك قادة "الجيش السوري الحر"، ميليشيا الفارين الذي يقود حرب عصابات ضد قوات الاسد. وتخشى سوريا من محاولة خلق "منطقة عازلة" على الحدود مع تركيا للسماح للاجئين ورجال المعارضة بايجاد ملجأ.