خبر : نشعر بجدية السلطة لإنهاء ملف المعتقلين..أبو مرزوق: لقاءات فصائلية لمناقشة الاستراتيجية وطرح اسماء الحكومة المقبلة

الإثنين 05 ديسمبر 2011 10:32 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نشعر بجدية السلطة لإنهاء ملف المعتقلين..أبو مرزوق: لقاءات فصائلية لمناقشة الاستراتيجية وطرح اسماء الحكومة المقبلة



غزة / سما / أبدى الدكتور موسى أبو مرزوق -نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس- تفاؤلا واضحا إزاء حلحلة الوضع الفلسطيني، وبخاصة بعد اللقاء الأخير بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والرئيس محمود عباس. وقال في تصريحات نشرتها صحيفة الرسالة  الموالية لحماس الاثنين إن اللقاء تضمن جدولة للقاءات المقبلة بين الحركتين، وكذلك بين حركته والفصائل، مبينا أن هناك كسرا للجمود وانفتاحا حقيقيا بين الطرفين.. "والأجواء تسمح باستكمال بنود المصالحة"، مؤكدا أن الاعتقالات في الضفة الغربية توقفت، "ويجري التعامل بجدية للإفراج عن المعتقلين داخل السجون". وأضاف أبو مرزوق أنه وقبل لقاء المصالحة الأخير لم يكن هناك تغير كبير على الأرض.. "حتى بعد الاتفاق على وقف الاعتقالات والحملات الإعلامية، ولكن الاجتماع الأخير ناقش جميع تلك القضايا بوضوح". وذكر أبو مرزوق أن هناك لقاءً بين فتح وحماس مقرر عقده في الثامن عشر من الشهر الحالي سيناقش البنود العالقة، "وآليات إجراء الانتخابات بالتوافق على اللجنة العليا للانتخابات والمحكمة الخاصة بها بالإضافة لإجراءات تسجيل الناخبين". وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس أنه لا يوجد اعتقالات سياسية جديدة، موضحا أن هناك اتفاقا على التعامل بجدية مع الموضوع، "وبخاصة أنه لم يتبق سوى عشرات المعتقلين داخل السجون بعد أن كانت أعدادهم بالمئات". وأشار إلى أن هناك توجيهات من "أبو مازن" مباشرة لرئيس المخابرات الفلسطينية في الضفة الغربية بأن يفرج عن كل معتقل سياسي، منوها إلى أنه أحس بجدية كبيرة في هذا الملف أكثر من المرات السابقة. وعن تقييمه لصدق نية الرئيس عباس في المصالحة وبخاصة في ظل تقديم اقتراحات جديدة للمفاوضات والحديث عن أنه يستخدم المصالحة كأداة ضغط.. علق أبو مرزوق قائلا: "إذا كان يضغط لتحصيل شيء جيد للفلسطينيين فلا بأس، ولكن ما يهمنا أن المفاوضات متوقفة". وشدد على رفض حركته المطلق لأي تنازل عن شبر من الوطن، موضحا أن الأراضي الفلسطينية ليست عقارا ليستبدل، وجاء تصريحه ردا على الخرائط التي قدمها صائب عريقات لتبادل أراض فلسطينية مع الاحتلال. واعتبر أبو مرزوق أن المقاومة المسلحة هي العمود الفقري لبرنامج المقاومة، "ولا يمكن أن تغيب في ظل الاحتلال"، مشيرا إلى ضرورة البحث عن عنوان للمقاومة يشتغل به كل من فتح وحماس في مرحلة إعادة بناء الوحدة الوطنية، ومبينا أن المقاومة الشعبية إحدى الوسائل التي يمكن أن يتعاونوا فيها مع حركة فتح. وشدد على أنه وفي حالة أي اعتداء على الشعب الفلسطيني سترد المقاومة بالصورة المناسبة، موضحا أن المقاومة الشعبية تشمل المقاومة المسلحة وغير المسلحة.. "التي ممكن أن يشارك بها الآلاف من الشعب الفلسطيني". ومن المقرر أن تجتمع حماس بالفصائل يوم العشرين من الشهر الجاري, ووفق أبو مرزوق فإن الاجتماع سيناقش عددا من الملفات.. "أهمها وضع إستراتيجية وطنية موحدة، ومناقشة طرح أسماء الحكومة المقبلة". وقال: "مفهوم الإستراتيجية الوطنية الموحدة يعني كيفية إدارة الشأن الفلسطيني وترتيب مجلس الوطني جديد والتوافق على ذلك". وعن زيارة رئيس المكتب السياسي للأردن ذكر أبو مرزوق أن الموعد لم يحدد حتى اللحظة بدقة، "وقد تكون الزيارة في غضون أسبوعين"، وأضاف: "نرجو أن تطبّع العلاقات بحيث تعود إلى حالتها أو أفضل من حالتها السابقة.. لكن في النهاية العلاقة بين طرفين لا يصوغ محدداتها طرف واحد، ونحن نسعى لأن تصل العلاقة إلى أقصى درجاتها". وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية من تنفيذ صفقة وفاء الأحرار بيّن أن الاتفاق يقتضي أن تضع دولة الاحتلال الأسماء.. "لكن على أساس أن يكونوا أمنيين، ولم يقترب موعد الإفراج عنهم، ومن المؤكد أنهم لن يكونوا من أصحاب المؤبدات". وأكد أبو مرزوق أن نجاح الإسلاميين في كل من مصر وتونس وليبيا سيكون له تأثيره الإيجابي على القضية الفلسطينية. ونوه إلى أن نجاح الإسلاميين في مصر سيعيد الدور المصري إلى ما كان عليه في مساندة القضايا العادلة للشعوب.