غزة / سما / طالب وزير شؤون الأسرى والمحررين د.عطالله أبو السبح جمهورية مصر العربية الراعية لاتفاق صفقة التبادل إلى الضغط على حكومة الاحتلال من أجل إلزامها بتنفيذ كافة بنود صفقة التبادل التي من بينها إلغاء كافة العقوبات بحق الأسرى والتخفيف من معاناتهم التي تصاعدت بعد نجاح صفقة التبادل. وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأحد في مدينة غزة بحضور عدد من أهالي الأسرى وأسرى محررين في صفقة التبادل، وأوضح الوزير أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة برئاسة نتنياهو زادت من حجم التنكيل وتشديد الخناق والتضييق بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال مستخدمة كافة الوسائل القمعية المخالفة لكافة القوانين والشرائع الدولية، في سياسة واضحة وممنهجة ومتصاعدة. وبين الوزير أن ما أظهرته القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي لجنود الاحتلال الإسرائيلي وهم ينكّلون بشابين فلسطينيين تم اعتقالهما على أحد الحواجز الإسرائيلية في الضفة الغربية، ما هو إلا جزء بسيط من حقيقة ما يتعرض له الأسرى بشكل يومي من تعذيب وتنكيل وقهر، مضيفاً أن حجم الاعتداءات على الأسرى قد تزايد وخاصة بعد نجاح المقاومة الفلسطينية في إتمام المرحلة الأولى من صفقة التبادل في الإفراج عن 477أسيراً ، وهي سياسة انتقاميه ومتصاعدة من الحكومة الإسرائيلية من خلال استمرار سياسة العزل الانفرادي وعمليات تفتيش غرف الأسرى وحرمان الأسرى من الزيارة وخاصة مع دخول فصل الشتاء ونقص الأغطية والملابس والخيام التي تقيهم برد الشتاء وهي من ابسط حقوقهم المشروعة، هذا بالإضافة إلى ملاحقتها للأسرى المحررين في صفقة التبادل واستدعائهم للتحقيق والتهديد بإعادة اعتقالهم مرة أخرى. وأشار أبو السبح إلى استمرار سياسة العزل الانفرادي فالاحتلال لايزال يعزل 17 أسيرا في غرف العزل الانفرادي ، إضافة إلى تصاعد وتيرة اقتحام غرف الأسرى واستخدام القوات الخاصة بحجة التفتيش والبحث عن أجهزة الاتصال وهذا حدث أكثر من مرة خلال الشهر الماضي في سجن نفحة الصحراوي وسجن ريمون وعسقلان وحرمان الأسرى من المياه الساخنة والكهرباء، واقتحام معسكر حوارة وإجبار الأسرى الموقوفين على التعري بحجة التنفيش. وبين أبو السبح أن الاحتلال لا يزال يُمارس سياسة الإهمال الطبي المتعمد ضد الأسرى , فقد قام بنقل عدد من الأسرى المرضى الدائمين وعددهم 13 أسير من مستشفى سجن الرملة إلى قسم جديد داخل المستشفى يحتوي على 4 غرف بدلاً من 8 غرف علماً بأن القسم الجديد لا يحتوي على غرفة طعام، بالإضافة إلى تردي الحالة الصحية للأسير رياض العمور 42 سنة نتيجة إعطائه حقنة بطريق الخطـأ وهو يعاني من مشاكل في القلب وثمن أبو السبح خطوة البرلمان الأوروبي الذي ينوي عقد مؤتمر دولي وسلسلة اجتماعات هامة مع مختلف مؤسسات حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي حول قضية الأسرى، لما يمثل ذلك من دور فاعل وحقيقي من أجل إنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين. ودعا أبناء شعبنا وكافة القوى والفصائل الفلسطينية ووسائل الإعلام إلى ضرورة تفعيل قضية الأسرى وتنظيم الاعتصامات والفعاليات التضامنية مع الأسرى وتبني قضيتهم بصورة دائمة ومتواصلة دعما لحقوقهم المشروعة، مطالباً الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الحقوقية بتشكيل لجنة قانونية دولية لمتابعة ملف الإهمال الطبي داخل السجون الإسرائيلية، ووضع حد لتلك الانتهاكات الخطيرة التي تمس بحياة الأسرى. بدوره شدد الأسير المحرر عبادة بلال على ضرورة تظافر كافة الجهود الفلسطينية وفي مختلف المدن والبلدات الفلسطينية من أجل الخروج بمسيرات مليونية دعم وإسناد لقضية الأسرى ورفض لسياسة حكومة نتنياهو الانتقامية بحقهم بعد خضوع إسرائيل لمطالب المقاومة وإتمام صفقة التبادل.