خبر : مركز ابو جهاد والهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى يقيمان حفل تكريم للاسرى المحررين في صفقة وفاء الاحرار

السبت 03 ديسمبر 2011 12:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
مركز ابو جهاد والهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى يقيمان حفل تكريم للاسرى المحررين في صفقة وفاء الاحرار



رام الله / سما / بمشاركة سعادة سفير المملكة المغربية الاستاذ محمد الحمزاوي ،   وسفير الجمهورية التونسية الاستاذ لطفي الدلولي ،ومعالي وزير شؤون الاسرى الاخ عيسى قراقع ،و ورئيس نادي الاسير الفلسطيني الاخ قدورة فارس ،ورئيس جامعة القدس الدكتور سري نسيبة والقائم باعمال رئيس الجامعة الدكتور مروان عورتاني ،ونائب رئيس الجامعة للشؤون المالية الدكتور عماد ابو كشك ،وحشد كبير من الشخصيات الرسمية وممثلي القوى الوطنية والاسلامية ،والمؤسسات المهتمة بقضية الاسرى ،و الاسرى المحررين وذويهم ، نظم مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس والهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى ، حفل تكريم للاسرى المحررين في صفقة وفاء الاحرار ،وقد شمل التكريم كافة الاسيرات والاسرى الذين لم يتعرضوا للابعاد والذين عادوا الى بلداتهم ومخيماتهم ومدنهم في الضفة الغربية والقدس ،والبالغ تعدادهم 143 اسيرا .واستهل الحفل بكلمة ترحيبية ماثرة ،الهبت الجماهير من عريف الحفل الاخ امين شومان منسق الهيئة العليا ،والتي تطرق فيها الى تاريخ نصالات الحركة الاسيرة مستذكرا العديد من المحطات ومذكرا بالعديد من الشهداء الذين سقطوا على مذبح الحرية في سجون الاحتلال الاسرائيلي ، ثم تلا ذلك تلاوة من الذكر الحكيم تلاها الطالب علاء الدين الفارس ، والوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح شهداء الثورة الفلسطينية .وفي كلمته التي القاها نيابة عن رئيس جامعة القدس ،اوضح فهد ابو الحاج مدير عام مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس،ان هذا الحفل يأتي تكريما لتضحيات الاسرى المحررين في الصفقة وكافة من سبوقهم على درب الحرية ومن بقي خلفهم في سجون الاحتلال ،وتكريما لصبر الاف الاسرى وصمودهم الاسطوري ،والذي من خلاله عبروا عن اصالة ابناء شعبهم الفلسطيني واصراره على نزع حقوقه الوطنية .ولفت ابو الحاج الى ان تحرير الاسرى قد جاء عنوة عن الاحتلال وبفرض ارادة القوة وقوة الحق ،ونتيجة لتضحيات المناضلين والشهداء ابطال عملية الوهم المتبدد ،والذين ضحوا بدمائهم من اجل حرية الاسرى ،والذين قال عنهم انه يجب حفر اسمائهم في تاريخ النضال الوطني ،كما حيا ابو الحاج مصر الشقيقة قيادة وشعبا ،على الدور المميز الذي قاموا به طيلة مشوار الصفقة ،متحملين العناء والضغوط على اختلاف اشكالها ، وايضا جهودهم التي لا تقل اهمية في اتمام عملية المصالحة الوطنية ، معتبرا ان الوطن العربي وقواه الثورية والمؤمنة باولوية الثورة الفلسطينية ،هي عمق استراتيجي حقيقي ،وووجه تحياته الى المملكة المغربية ملكا وشعبا ،على تبنيهم لقضية القدس ودعمهم لابناء شعبنا ، كما وشكر ايضا  الشعب التونسي الشقيق مفجر ثورة الياسمين ،على احتضانهم لمنظمة التحرير ودعمهم السخي لها .واضاف ابو الحاج ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي ،وبقصد افشالها لعملية السلام ،وتفريغها من مضامينها ،ابقت على مئات الاسرى قيد الاعتقال ،وهم ما باتوا يعرفوا باسرى ما قبل اوسلو ،والذين ذكر ابو الحاج بانه تبقى منهم ما بعد الصفقة الاخيرة ،123 مناضلا قيد الاعتقال يقاسون مرارة السجن لاكثر من عشرين عاما ،كما ومارست اسرائيل اوسع عملية لقضم الاراضي وتهديم البيوت وتهويد القدس ،وممارسة الابادة الجماعية ضد ابناء شعبنا بقطاع غزة .وقال ابو الحاج انه عندما توجهت القيادة الفلسطينية الى الامم المتحدة للمطالبة بحق فلسطين ،والاعتراف بها كدولة كاملة العضوية في المجتمع الدولي ،قوبلت بحملة شرسة ،من قبل الكيان الصهيوني والامبريالية الامريكية ،وصولا الى اجهاض المحاولة ،وذكر ان هذا اليوم يصادف ذكرى قرار التقسيم الذي صدر عن الامم المتحدة في العام 1947 وبقي حبرا على ورق ،ولم ينفذ الا بما يضمن قيام اسرائيل كدولة ،والتي ترفض تنفيذ القرار الذي كان السبب في وجودها ،ويتجاهل المجتمع الدولي اقامة الدولة الفلسطينية .واوضح ابو الحاج ان الاحتفال بالاسرى المحررين من على ثرى جامعة القدس يمثل المعاني الكبيرة على احتضان هذه المؤسسة لكل الانشطة الوطنية ،والتي تقف دون كلل او ملل في وجه الاحتلال بكل ادواته وواجهت جدار الفصل العنصري ،الذي ابتلع الاراضي ،وعزل القدس عن محيطها،وحافظت جامعة القدس على تواجدها من قلب القدس لتظل الحارس الامين للوجود العربي الفلسطيني فيها .واشار ابو الحاج الى ان جامعة القدس عبرت عن هذا الدور باحتضانها لاول مركز ومتحف متخصص بنضالات الحركة الاسيرة ،بدعم وجهد منقطع النظير للاخ الدكتور سري نسيبة رئيس الجامعة ،والذي لولاه لما كان هذا الصرح الكبير والتاريخي لكل ابناء الشعب الفلسطيني ولكل الاحرار بالعالم .وعدد ابو الحاج ما يقوم به المركز من انشطة وبرامج ،لافتا الى انه اخذ على عاتقه توثيق تجربة الاسرى بفترة الاحتلال الاسرائيلي والانتداب البريطاني ايضا ،وابرز اهم مكتسبات الحركة الاسيرة عبر عرضها في ثنايا متحف ابو جهاد ،والذي حقق نقلة نوعية في طرق الترويج والفهم الحقيقي لقضية الاسرى الفلسطينين ،ولم يقف عند ذلك فخسب ،بل قام بندريس مساق اكاديمي لطلبة الجامعة ،لكي يكون هناك الجاهزية والاستعداد العلمي السليم لديهم لنقل هذه القضية لكل المحافل الدولية .وختم ابو الحاج كلمته ،بتمنياته للاسيرات والاسرى ان يكملوا مشوار حياتهم بكل جد وايجابية ،وان يطلقوا الطاقات العظيمة التي تكونت لديهم بحكم سنين اعتقالهم الطويلة لما يخدم ابناء شعبهم الذين هم الاحرص عليه ،كما تمنى ان يقوم الاسرى المحررين بنقل ارثهم وما تمكنوا من الحفاظ عليه الى مكتبة مركز ابو جهاد للحفاظ عليها وارشفتها وتسهيل الافادة منها من جموع الباحثين محليا ودوليا .اما سعادة السفير التونسي ،فقد عبر عن سعادته بالمشاركة في الحفل ،وهنأ الاسرى بحريتهم ،واعاد التذكير باحتضان تونس للثورة الفلسطينية ولمنظمة التحرير ،ولا تزال تونس تولي القضية الفلسطينية كل الاولوية وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، واعلن ان شعار هذه المرحلة لدى الشعب التونسي هو "الشعب يريد تحرير فلسطين " ، معبرا عن استعداد تونس الدائم لتقديم الدعم اللازم لمساندة صمود الشعب الفلسطيني ،كما ووجه شكره الى جامعة القدس ومركز ابو جهاد لتنظيمهم الحفل .بدوره وجه معالي وزير الاسرى شكره الى جامعة القدس ومركز ابو جهاد والهيئة العليا لشؤون الاسرى ،على جهودهم المتواصلة لنصرة قضية الاسرى ، كما وحيا الاسرى المحررين في صفقة التبادل ،وتمنى الحرية لمن بقي في سجون الاحتلال ، والذين زاد بطش الاحتلال بحقهم ما بعد اتمام الصفقة ،وعبر عن اعتزازه باحتضان جامعة القدس ممثلة برئيسها الدكتور سري نسيبة لمركز ابو جهاد ، والذي يختزل تاريخ شعب باكمله بماضيه ومحددات مستقبله ،كما وهنأ ابناء شعبنا بحلول اليوم العالمي للتضامن مع ابناء الشعب الفلسطيني ، وهنأ ايضا بتحقيق المصالحة ،معربا عن امله ان يكون العام القادم هو عام اطلاق سراح كافة الاسرى وتعزيز الوحدة واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس . اما قدورة فارس ، فقد قال ان تكريم الاسرى المحررين ،هو تكريما لمنهجهم وبطولاتهم في سجون الاحتلاتل ،كما يعد دفعة اضافية ،لتعزيز ثقافة المقاومة بكل اشكالها ،واضاف ان الشعب الفلسطيني ،يجب ان يقف جليا اما تجربة الاسرى ،والتي وفلا مركز ابو جهاد كل السبل المتاحة لاتمام ذلك ، كما طالب كل من يملك القدرة وطنيا ودوليا على العمل على اطلاق سراح من تبقى من الاسرى ،والذين زادت الهجمة عليهم وبتحريض مباشر من رئيس حكومة الاحتلال وعدد من وزرائه ، كما وجه تحية اكبار واجلال الى الابطال الذين كانوا سباا باختطاف الجندي الاسرائيلي شاليط ، ووجه شكره ايضا الى جامعة القدس لريادتها باحتضان الفعاليات الوطنية .وبكلمته التي القاها نيابة عن الاسرى المحررين ، عبر الاسير المحرر علي المسلماني والذي امضى في سجون الاحتلال 29 عاما ،عن شكره لمركز ابو جهاد وجامعة القدس على تنظيم الحفل ،والذي قال انه يعد مضمارا للتواصل مع ابناء الشعب ،كما يؤكد الدور الوطني الكبير لاهم مؤسسة اكاديمية في الوطن الا وهي جامعة القدس .واضاف بان مركز ابو جهاد هو الذي مكن وسيمكن من الحفاظ على الهوية الحقيقية لنضال الاسرى الشاق والطويل ،وتمنى ان يتمكن كل فرد من زيارته والاطلاع عليه ،واكتساب الخبرات المختلفة ،مما سيتطلع عليه من نجاحات حققها ابناء الحركة الوطنية الاسيرة ، ثم عبر عن ثقته بالجهود التي يقوم عليها سيادة الرئيس ابو مازن ،متمنيا ان يكون اطلاق سراح الاسرى سابقا لاي عملية تفاوض مع الاحتلال وليس من خلالها .وقد تخلل الحفل فقرة فنية ،قامت من خلالها الطفلة آيات جواد حوشية ،ابنة الاسير جواد حوشية ،بالقاء قصائد شعرية حماسية ،عبرت عن الام السجن وتمنيات الاسرى ،وفي ختام الحفل تقدم الاخ محمد جاموس المساعد الاداري في مركز ابو جهاد بالمناداة على الاسرى  وقام عدد من الشخصيات الحضور بتوزيع دروع تكريمية على الاسرى المحررين وذويهم .