القدس المحتلة / سما / سارعت الحكومة الإسرائيلية إلى سحب الإعلانات التي تبثها شاشات التلفزة في إسرائيل وموقع يوتيوب منذ أسابيع تحت عنوان "حان وقت العودة إلى إسرائيل"، وتهدف إلى استقطاب الإسرائيليين من الخارج وحثهم على العودة إلى إسرائيل. وجاء ذلك بعد أن عبرت مجموعة من المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة عن غضبها إزاء هذه الإعلانات التي رأوا فيها إساءة لهم، ويرجع ذلك إلى أن بعض الإعلانات توحي بأن حياة الإسرائيليين في الولايات المتحدة تسهم في محو عاداتهم وتقاليدهم الدينية والاجتماعية. وتتضمن أحد هذه الإعلانات طفلا ينادي والده باللكنة الأمريكية. لكن والده لا يجيب إلا عندما يقوم الطفل بمناداته "أبا" وهو التعبير العبري لبابا، ويختتم الإعلان بالعبارة التالية "هم إسرائيليون وسيظلون كذلك إلى الأبد، لكن الأمر يختلف بالنسبة لأبنائهم. فساعدوهم كي يعودوا إلى إسرائيل". وبدوره قال الصحفي والمدون اليهودي "جيفري غولدبيرغ" في مقال له بصحيفة النيويورك تايمز، "إن هذه الإعلانات تشكل دليل على الاحتقار الاسرائيلي لليهود الأمريكيين. واصدر "اتحاد اليهود في أمريكا الشمالية" بيانا أعتبر فيه أن "الإعلانات مهينة وقد تضر بالعلاقات ما بين إسرائيل والجالية اليهودية في الخارج"، وطالب بسحبها. وعرض الاتحاد تقديم المساعدة للحكومة الإسرائيلية لابتكار طريقة مختلفة لحث الإسرائيليين للعودة إلى إسرائيل دون الإساءة إلى اليهود الأمريكيين".