غزة / سما / نفى طاهر النونو المتحدث باسم حكومة غزة ما نشرته صحيفة كويتية عن دعوة رئيس وزراء التركي رجب طيب اردوغان لرئيس وزراء حكومة غزة اسماعيل هنيه لزيارة تركيا والتبرع بمبلغ مالي 300 مليون دولار. وكانت مصادر مطلعة قد كشف أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وجه دعوة سرية إلى رئيس الحكومة في قطاع غزة، إسماعيل هنية، لزيارة أنقرة، كما أنه بصدد منح الحركة 300 مليون دولار، لإنقاذها، عقب الضائقة المالية التي تمر بها، نتيجة لخفض حجم المساعدات المالية التي كانت تتدفق إليها من إيران التي تواجه عقوبات دولية واسعة. وقالت المصادر لصحيفة السياسة الكويتية "إن قيادة غزة، ثمنت المساعي التي بذلها رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل المقيم في دمشق، والتي فتحت حقبة تاريخية، في العلاقات بين حماس وتركيا". وأضافت أن أردوغان استجاب لمطالب مشعل في كل ما يتعلق بتوطيد العلاقات بين تركيا وحماس على مختلف الأصعدة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء التركي استجاب لطلب مشعل، وأرسل دعوة إلى هنية، للقيام بزيارة رسمية إلى تركيا، على أن تبقى هذه الدعوة مكتومة في الوقت الحالي من الجانب التركي، وتترك حرية نشرها لحماس بالشكل الذي يناسبها عشية الزيارة. ولفتت إلى أن الانتقادات شديدة اللهجة التي وجهها أردوغان إلى النظام السوري، على خلفية القمع الدموي للاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد، دفعت بمشعل إلى تأجيل زيارة هنية لتركيا، حتى لا يبدو كمن يدعم الموقف التركي إزاء النظام السوري، الأمر الذي قد يؤثر سلباً على استمرار عمل مكاتب الحركة وكوادرها القيادية في دمشق. وأشارت المصادر إلى أن الوضع الاقتصادي المتردي لحماس، كما وصل إلى أسماع أردوغان من مشعل، دفع برئيس الوزراء التركي إلى إعطاء التوجيهات لوزير ماليته محمد سيمسق للبحث عن مصادر لتمويل الحركة بـ 300 مليون دولار، مؤكدة أن مشعل أوضح لأردوغان أن الدعم الإيراني للحركة تقلص بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وأن الحركة بحاجة ماسة لدعم تركي يغطي جزءاً من ميزانيتها للعام المقبل، والتي قد تتجاوز ميزانيتها للعام الحالي المقدرة بـ 540 مليون دولار.