خبر : السلطة توافق على وجود قوات دولية على الحدود مع اسرائيل ..عريقات : مصر والاردن ترفضان المشاركة في تلك القوات

الجمعة 02 ديسمبر 2011 12:34 ص / بتوقيت القدس +2GMT
السلطة توافق على وجود قوات دولية على الحدود مع اسرائيل ..عريقات : مصر والاردن  ترفضان المشاركة في تلك القوات



رام الله / سما / اكد صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين أن الاردن ومصر يرفضان بشكل قاطع توجود اية قوات اردنية او مصرية على اراضي الدولة الفلسطينية، ضمن القوات الدولية التي وافق الجانب الفلسطيني على وجودها على الحدود مع اسرائيل، نافيا وجود مبادرة اردنية او اوروبية يحملها الملك عبدالله الثاني لاستئناف المفاوضات ما بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مشيرا الى انه لا توجد اية تحركات اوروبية حاليا لاستئناف المفاوضات، وقال ’كل ما نقوم به الآن هو من خلال اللجنة الرباعية’. واوضح عريقات في تصريحات نشرتها صحيفة القدس العربي الخميس أن التحركات التي قام بها الملك الاردني خلال الفترة الماضية وزيارته لرام الله واستقباله رئيس دولة اسرائيل شمعون بيريس في عمان قبل ايام، كانت في اطار التحرك الاردني لدعم الموقف الرسمي الفلسطيني. وتابع عريقات  ’تحركات جلالة الملك عبد الله الثاني تهدف الى دعم الموقف الفلسطيني. فعندما التقانا في رام الله شرح له الرئيس التأثيرات السلبية الكبيرة على قرصنة اسرائيل وسرقتها لاموالنا وحجزها. ولقاؤه - عبدالله الثاني - مع بيريس كُرس لهذا الموضوع’. واشار عريقات الى ان الالمان ابلغوه أن الملك عبدالله الثاني خلال زيارته الاخيرة لالمانيا كرس كل حديثه حول ضرورة مساعدة الفلسطينيين والسلطة والافراج عن الموال الفلسطينية التي تحتجزها اسرائيل، التي قررت يوم الاربعاء الافراج عنها وتحويلها لخزينة السلطة. واكد عريقات أن القضية الثانية التي اوضحها عبدالله الثاني لبيريس وميركل وللفلسطينيين ايضا ’ان استئناف المفاوضات ضرورة ملحة جدا، وهذا يتطلب من الحكومة الاسرائيلية تنفيذ ما عليها من التزامات في مجال وقف الاستيطان، وقبول مبدأ الدولتين على حدود عام 1967 . وبالتالي الموقف الاردني هو ذات الموقف الفلسطيني، ونحن نثمن عاليا ما يقوم به جلالة الملك في هذا المجال’. وحول زيارة رئيسة المعارضة الاسرائيلية تسيبي ليفني للاردن الاربعاء للقاء عباس، قال عريقات ’على صعيد لقاء ليفني في عمان مع الرئيس، هي طلبت اللقاء وتم اللقاء، وارتكز اللقاء على ثلاثة ابعاد. البعد الاول انها طلبت وقف المساعي الفلسطينية في الامم المتحدة، وقالت انها لا تريد ان نستمر في الامم المتحدة، فقال لها الرئيس نحن سنستمر في مجلس الامن، ولا رجعة عن ذلك، ونحن لا نهدف لعزلة اسرائيل ولا الى نزع الشرعية عنها، وانما نهدف لحماية الدولتين على حدود عام 1967، والامر الثاني الذي طرحته ليفني انها تحدثت عن عملية السلام وطالبت العودة للمفاوضات، واكد الرئيس قائلا نحن على استعداد للعودة للمفاوضات، وخيارنا هو السلام في حال موافقة اسرائيل على وقف الاستيطان بما يشمل القدس وقبولها لمبدأ الدولتين، وهذه ليست شروط بل التزامات على اسرائيل، وفي هذا المجال تحدث الرئيس عن اللجنة الرباعية وقال نحن قدمنا مواقفنا بما يتعلق بملفي الحدود والامن للرباعية، ويستند موقفنا الى القانون الدولي والشرعية الدولية ومبدأ الدولتين على حدود عام 1967’. واوضح عريقات ان المسألة الثالثة التي طرحتها ليفني في لقائها مع عباس الاربعاء في عمان كانت ’المصالحة، وسألت مجموعة من الاسئلة واجاب الرئيس بأن المصالحة مصلحة فلسطينية عليا، وان حماس جزء لا يتجزأ من نسيج الشعب الفلسطيني في كل المجالات، وان الهدف الان تشكيل حكومة فلسطينية من التكنوقراط ببرنامج الرئيس بهدف اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ايار /مايو القادم’. وعندما سألته الصحيفة  عن العلاقة بين زيارة عبدالله الثاني لرام الله قبل اكثر من اسبوع وزيارة بيريس بعدها لعمان ومن ثم زيارة ليفني لعباس في الاردن قال عريقات ’ لا ارى ربطا بين زيارة الملك عبد الله الثاني لرام الله ولقائه بيريس وزيارة ليفني للرئيس في عمان. هذان امران منفصلان’، مشيرا الى انه كان هناك انزعاج اسرائيلي شديد من زيارة عبدالله لرام الله، وقال ’هناك انزعاج كبير جدا من الحكومة الاسرائيلية من هذه الزيارة وبدأت وسائل الاعلام تشوه تلك الزيارة’، مضيفا ’الزيارة كانت للدعم والتأييد للموقف الفلسطيني وموقف الرئيس محمود عباس’. وحول التصور الفلسطيني الذي قدمه الجانب الفلسطيني للجنة الرباعية بشأن ملف الحدود والامن قال عريقات لـ’القدس العربي’ الخميس ’ نحن قلنا. حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين مع تبادل طفيف متفق عليه بالكمية وبالمثل، اما في ما يتعلق بالامن قلنا طرف ثالث يتفق عليه على الارض الفلسطينية شرط ان لا يوجد جندي او اي وجود اسرائيلي بعد استكمال الانسحاب الاسرائيلي من اراضي الدولة الفلسطينية’. وحول امكانية ان تضم القوات الدولية قوات عربية من الاردن قال عريقات ’الاردن نفسه ومصر قالا عندما كنا نتباحث مع الامريكيين في الموضوع انهم يؤيدون طرف ثالث في فلسطين، ولكن لا يؤيدون اي وجود اردني او مصري على الاراضي الفلسطينية او وجود اجنبي على اراضيهما’. وحول ما اذا سيكون الطرف الامني الذي وافق الجانب الفلسطيني على وجوده على الاراضي الفلسطينية والمرابطة على الحدود بين دولة فلسطين واسرائيل متمثلا في حلف الناتو قال عريقات ’الطرف الثالث هو متمثل فيما تقرره الامم المتحدة من قوات دولية’، مستبعدا ان يكون في تلك القوات الدولية اية مشاركة عربية، مضيفا ’لا اعتقد ان المشاركة العربية مطروحة على الاطلاق، ابدا، ابدا’. وشدد عريقات على رفض الاردن ومصر لارسال اية قوات اردنية او مصرية للمرابطة على الحدود ما بين الدولة الفلسطينية المرتقبة واسرائيل، مشيرا الى ان الفلسطينيين وافقوا على تشكيل قوة امنية من قبل الامم المتحدة للمرابطة على حدود الدولتين. وكانت مصادر اسرائيلية اوضحت الخميس أن الجانب الفلسطيني وافق خلال تصوره للملف الامني الذي قدم للرباعية على مرابطة قوات دولية على الحدود الفلسطينية الاسرائيلية. وكشفت صحيفة ’هآرتس’ الاسرائيلية عن قيام عباس، مؤخرا، بتسليم مبعوثي الرباعية الدولية اقتراحا جديدا بشأن حدود الدولة الفلسطينية والترتيبات الأمنية مع إسرائيل، مشيرة إلى أن الرباعية طالبت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتقديم اقتراح مقابل، في حين أكد مبعوثه الخاص المحامي يتسحاك مولخو أن اقتراحا من هذا النوع يقدم فقط في إطار مفاوضات مباشرة وسرية مع السلطة الفلسطينية. وقالت الصحيفة ان الاقتراح الفلسطيني قدم في إطار المسار المقترح من قبل الرباعية، الذي أعلن عنه على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في الثالث والعشرين من أيلول (سبتمبر) الماضي بعد خطاب نتنياهو. وكان قد تضمن اقتراح الرباعية الدولية أن يتم تقديم اقتراحات إسرائيلية وفلسطينية خلال ثلاثة شهور بشأن الحدود والترتيبات الأمنية تكون مدخلا لبدء المفاوضات. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل رحبت في حينه بمقترح الرباعية، وفي أعقاب ذلك وصل مبعوثو الرباعية الدولية عدة مرات إلى المنطقة لإجراء محادثات مع الطرفين. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي ودبلوماسي أوروبي، وصف بأنه مطلع على تفاصيل الاتصالات بين الرباعية وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، قوله إنه في اللقاء الأخير، في 14 تشرين الثاني (نوفمبر)، قدم رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات إلى ممثلي الرباعية وثيقتين تتضمنان المقترح الفلسطيني.ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي الأوروبي قوله إن عباس، وبهدف تجنيد المجتمع الدولي إلى جانبه، قدم المقترح الفلسطيني خلال أقل من شهر، كما التزم أمام الرباعية بتجميد كافة الخطوات في الأمم المتحدة حتى السادس والعشرين من كانون الثاني (يناير) المقبل، والذي تنتهي فيه مدة الشهور الثلاثة التي تضمنها مقترح الرباعية. وبحسب الصحيفة فإن الوثيقة الأولى التي قدمت من قبل السلطة الفلسطينية تتناول حدود الدولة الفلسطينية، وتتضمن خريطة ترسيم للحدود على أساس حدود 1967، وموافقة على إجراء تبادل أراض بنسبة 1.9 بالمئة من مساحة الضفة الغربية. أما الوثيقة الثانية فتتناول الترتيبات الأمنية، وموافقة فلسطينية على نشر قوات دولية على طول الحدود مع إسرائيل وفي الأغوار، وتعهدا بعدم إقامة تحالفات عسكرية مع دول ’معادية لإسرائيل’، وموافقة على إبقاء الضفة الغربية منزوعة السلاح.’وتابعت ’هآرتس’ أنه بعد يوم واحد من لقاء عريقات، اجتمع ممثلو الرباعية مع مبعوث الحكومة الإسرائيلية المحامي يتسحاك مولخو، وأوضحوا له بأنهم معنيون بالحصول على اقتراح إسرائيلي مقابل بشأن الحدود والترتيبات الأمنية حتى نهاية كانون الثاني (يناير). وأضافت الصحيفة أن مولخو رفض الاقتراح، وشدد على أن إسرائيل لن تتعاون في هذا الاتجاه، مشيرا إلى أنه على الرباعية الدولية أن تعيد عباس إلى المحادثات المباشرة مع نتنياهو وعدم إجراء مفاوضات باسم إسرائيل. ونقل عنه قوله إن إسرائيل لن تقدم اقتراحات مباشرة للسلطة الفلسطينية إلا في إطار مفاوضات مباشرة وسرية.