غزة / سما / افتتحت مدرسة الشجاعية (ب) للبنات مصلى التقوى ومعرش الطالبات بتمويل من جمعية الرحمة العالمية وبدعم من مؤسسات المجتمع المحلي بحضور وكيل وزارة العمل صقر أبو هين، أحمد شرف مدير فرع غزة لمؤسسة الرحمة العالمية، وخليل حماد مدير دائرة التأهيل والإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم، ومدير مديرية شرق غزة محمود أبو حصيرة، وم. كمال مصلح مدير الجمعية الفلسطينية الكويتية، وعدد من المشرفين التربويين، ولفيف من مديرات مدارس شرق غزة ومئات الطالبات، حيث افتتحت مراسم الاحتفال مديرة المدرسة فايدة الأسى مرحبة بالضيوف وشاكرة أيدي الخير التي ساهمت في بناء هذا الصرح الديني، واعتبرت بناء المصلى حلم يراود عقول الطالبات وإدارة المدرسة واليوم يتحقق بجهد الخيرين. وبدوره فقد أشار مدير مديرية شرق غزة محمود أبو حصيرة إلى أن بناء المسجد لا تقل أهمية عن المدرسة لأنها المحضن التعليمي والتربوي الأول، فهو الحاضن لأبنائنا والمؤدب لشبابنا ويُلبس الوقار لشيوخنا، ففيه نتلّقى العلم والأخلاق ونستقي التوجهات الربانية، وأضاف: ولأهمية المسجد العظيمة في بناء الإنسان المسلم أولت وزارة التربية والتعليم اهتمام كبير ببناء المصليات في المدارس لأنها النبراس للطالبات وناهل العلم الشرعي وأساس التربية السليمة، مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بنى مسجداً ولو كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتاً في الجنة". أما خليل حماد مدير دائرة التأهيل والإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم فقد أكد من جانبه على أن الخطوة الأولى في تعزيز القيم وغرس الثوابت هي بناء المصليات فهي الطريق الأولى لتحرير الأسرى والمسرى من خلال بناء الجيل المسلم القوي الذي سيواجه الطغيان ويحرر البلاد، وقال: كان بناء المصليات حلماً لدى الوزارة والآن يتحقق في معظم المدارس بجهود ودعم أهل الخير الذي يسعون إلى الارتقاء بأبنائنا دينياً، موضحاً: بناء المصليات تحمل رسالة سامية نصل من خلالها بهذا الجيل إلى العلياء. أما وكيل وزارة العمل صقر أبو هين والذي وعد ببناء خمس مصليات في مدراس منطقة الشجاعية فقد بين أن تحرير البلاد والعباد يبدأ من المسجد والانطلاق لمحاربة الجهل والطغيان والكفر، وقال: نحن كمسلمين أمامنا مهمة تربوية ودعوية عظيمة لا تكون إلا من خلاله، فعلينا أن نبني مساجدنا في المدارس والمستشفيات والمصانع كي نحارب الخطر الصليبي الذي تقوده أمريكا والذي يسعى للنيل من ديننا الحنيف، فأبناء المسجد هم أول من سيقف بوجه هذا الطغيان، وأكمل حديثه: التمكين في الأرض لا يكون إلا لأهل الصلاة لذا سعينا بكل جهد كمؤسسات خيرية أن نقدم الدعم والمساندة لبناء المصليات في المدارس لتكون النبراس للطالبات والانطلاق للحياة بفكر واعٍ وتربية دعوية سليمة نواجه بها أدعياء التحرر. وقال: نحن في صراع مع أعدائنا على هذا الجيل الذي سيوثق علاقته بالله وبدينه عن طريق المسجد، لذا فالمصليات ضرورة ملحة في المدارس لتؤدي فيه الطالبات الصلوات في وقتها وتنهل من علوم الدين والسيرة فيه. وفي كلمة للكتلة الإسلامية فقد أشارت نرمين الضبة إحدى مسئولات الكتلة الإسلامية في مدراس الشجاعية على أن الكتلة الإسلامية تعمل باستمرار على دعم بناء هذه المصليات، حيث تعاونت مع إدارات المدارس للإسراع في بناء المصليات، وقالت: هدفنا الارتقاء بالطالبات إيمانياً ودينياً ونحن على استعداد أن نعمر تلك المصليات بالندوات الدينية الأسبوعية والجلسات الحوارية التي تستهدف تلك الفئة، وبينت: بناء تلك المصليات تتويجاً للحملات التي تقوم بها الكتلة في مدارس المرحلة الإعدادية والثانوية والتي تحث على أداء الصلاة في وقتها والمواظبة عليها والندوات التوعوية والإرشادية في تغيير السلوكيات الخاطئة عند الطالبات. وواصلت: المصليات من أهم مطالب الكتلة الإسلامية منذ البداية وقد تعاونت مع مديرات المدارس ووجهت خطابات كثيرة للوزارة والتي وعدت بتنفيذ تلك المشاريع الخيرية. هذا وقد تخلل الحفل العديد من الفقرات الانشادية والاسكتش المسرحي.