التقت رئيسة المعارضة النائبة تسيبي لفني في عمان أمس برئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن ودعته للعودة الى المفاوضات. وفي الليكود انتقدوها بشدة. فقد قال رئيس ردود الفعل في الليكود النائب اوفير اكونيس "انه بدلا من أن يقف كديما الى جانب الحكومة في صراعه ضد تملص الفلسطينيين من المفاوضات وتقربهم من حماس، فانه يبدي انبطاحا مخجلا".وكانت لفني التقت برئيس السلطة مع النائب روني بار أون والوزيرين السابقين حاييم رامون وتساحي هنغبي، وقالت في المؤتمر الصحفي الذي عقدته في الاردن في ختام اللقاء ان الهدف كان "دعوة أبو مازن للعودة الى المفاوضات مع اسرائيل، في الوقت الذي يتغير فيه العالم العربي أمام ناظرينا، وقبل أن تغلق صفقة مع حماس". واضافت لفني بان "هدفنا في الزيارة كان تحريك المفاوضات وأخذت انطباعا من هذا اللقاء أنه يوجد احتمال كهذا". وشددت رئيس المعارضة اضافة الى ذلك على أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وضع في صورة اللقاء وانه سيتلقى اطلاعا مفصلا "في حديث شخصي" أيضا على المواضيع التي طرحت فيه. في مكتب رئيس الوزراء أوضحوا بالمقابل ان لقاء لفني في الاردن "تم بناء على رأيها وحدها"، وأن الاطلاع المسبق الذي تتحدث عنه لفني هو مكالمة هاتفية لبضع ثوانٍ قبل أن تدخل الى اللقاء في عمان.ووصف الوزير جلعاد أردان من الليكود اللقاء انه "محاولة اخرى من كديما للتلميح للفلسطينيين بعدم المجيء الى طاولة المفاوضات بل انتظار الحكومة التي ستكون أكثر راحة لهم في مسائل عودة اللاجئين، الحدود والقدس". وعقب النائب دانون بكلمات اكثر حدة وقال ان "لفني لم تستوعب انها لا توجد في الحكم". اما لفني فقالت ان "محاولة عزو نية لها لتغيير الحكومة – غبية". كما أطلق بحق لفني انتقاد في داخل حزبها أيضا، حيث احتجت أوساط الحزب اساسا على تشكيلة الوفد التي تضمنت شخصيتين ليسا نائبين عن كديما. وفي هذا الشأن قال النائب بار أون ان "هنغبي ورامون لديهما تجربة عظيمة جدا في المفاوضات مع الفلسطينيين، أكثر من أي نائب آخر في كديما ممن اشتكوا من تشكيلة الوفد".