خبر : عريقات يؤكد الخبر واسرائيل ترفض الاقتراح ..هارتس:" عباس قدم لممثلي الرباعية تصورا جديدا يتعلق بحدود الدولة الفلسطينية والامن

الخميس 01 ديسمبر 2011 09:36 ص / بتوقيت القدس +2GMT
عريقات يؤكد الخبر واسرائيل ترفض الاقتراح ..هارتس:



القدس المحتلة سما كشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن قيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤخرا، بتسليم مبعوثي الرباعية الدولية اقتراحا جديدا بشأن حدود الدولة الفلطسينية والترتيبات الأمنية مع إسرائيل، مشيرة إلى أن الرباعية طالبت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بتقديم اقتراح مقابل، في حين أكد مبعوثه الخاص المحامي يتسحاك مولخو أن اقتراحا من هذا النوع يقدم فقط في إطار مفاوضات مباشرة وسرية مع السلطة الفلسطينية.   وقالت الصحيفة أن الاقتراح الفلسطيني قد قدم في إطار المسار المقترح من قبل الرباعية، والذي أعلن عنه على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في الثالث والعشرين من أيلول/ سبتمبر الماضي بعد خطاب نتانياهو.  وكان قد تضمن اقتراح الرباعية الدولية أن يتم تقديم اقتراحات إسرائيلية وفلسطينية خلال ثلاثة شهور بشأن الحدود والترتيبات الأمنية تكون مدخلا لبدء المفاوضات.  وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل رحبت في حينه بمقترح الرباعية، وفي أعقاب ذلك وصل مبعوثو الرباعية الدولية عدة مرات إلى المنطقة لإجراء محادثات مع الطرفين.  ونقلت عن مسؤول إسرائيلي ودبلوماسي أوروبي، وصف بأنه مطلع على تفاصيل الاتصالات بين الرباعية وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، قوله إنه في اللقاء الأخير، في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر، قدم رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات إلى ممثلي الرباعية وثيقتين تتضمنان المقترح الفلسطيني.  ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي الأوروبي قوله إن عباس، وبهدف تجنيد المجتمع الدولي إلى جانبه، قدم المقترح الفلسطيني خلال أقل من شهر، كما التزم أمام الرباعية بتجميد كافة الخطوات في الأمم المتحدة حتى السادس والعشرين من كانون الثاني/ يناير القادم، والذي تنتهي فيه مدة الشهور الثلاثة التي تضمنها مقترح الرباعية.  وبحسب الصحيفة فإن الوثيقة الأولى التي قدمت من قبل السلطة الفلسطينية تتناول حدود الدولة الفلسطينية، وتتضمن خريطة ترسيم للحدود على أساس حدود 1967، وموافقة على إجراء تبادل أراض بنسبة 1.9% من مساحة الضفة الغربية.  أما الوثيقة الثانية فتتناول الترتيبات الأمنية، وموافقة فلسطينية على نشر قوات دولية على طول الحدود مع إسرائيل وفي الأغوار، وتعهدا بعدم إقامة تحالفات عسكرية مع دول "معادية لإسرائيل"، وموافقة على إبقاء الضفة الغربية منزوعة السلاح.  وتابعت "هآرتس" أنه بعد يوم واحد من لقاء عريقات، اجتمع ممثلو الرباعية مع مبعوث الحكومة الإسرائيلية المحامي يتسحاك مولخو، وأوضحوا له بأنهم معنيون بالحصول على اقتراح إسرائيلي مقابل بشأن الحدود والترتيبات الأمنية حتى نهاية كانون الثاني/ يناير.  وأضافت الصحيفة أن مولخو رفض الاقتراح، وشدد على أن إسرائيل لن تتعاون في هذا الاتجاه، مشيرا إلى أنه على الرباعية الدولية أن تعيد أبو مازن إلى المحادثات المباشرة مع نتيانياهو وعدم إجراء مفاوضات باسم إسرائيل. ونقل عنه قوله إن إسرائيل لن تقدم اقتراحات مباشرة للسلطة الفلسطينية إلا في إطار مفاوضات مباشرة وسرية.  ونقلت عن المسؤول الإسرائيلي والدبلوماسي الأوروبي قولهما إن رد نتانياهو للرباعية وضع إسرائيل في صورة رافضة للسلام، في حين أن الفلسطينيين مبادرون ومعنيون بالدفع بما يسمى "عملية السلام". ولفتت الصحيفة إلى أنه في الأسابيع الأخيرة توجه مسؤولون أوروبيون لإسرائيل بتوصيات تتضمن تقديم اقتراح مقابل حتى نهاية كانون الثاني/ يناير حتى لا يتم تحميل إسرائيل المسؤولية عن الفشل، إلا أن إسرائيل، بحسب "هآرتس"، لا تنوي الاستجابة لهذه التوصيات. من جهته اكد كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات اليوم ان الجانب الفلسطيني قدم اخيرا للجنة الرباعية الدولية للسلام رؤيته الخاصة بقضيتي الحدود والامن مع اسرائيل.وقال عريقات في تصريحات له "ان تقديم هذه الاقتراحات جرى خلال اجتماعنا الاخير مع ممثلي اللجنة الرباعية والذين طلبوا منا ان نشرح مواقفنا بشأن قضيتي الامن والحدود مع اسرائيل.واضاف "ان الفلسطينيين متمسكون بتنفيذ وتطبيق القانون الدولي بشأن الاحتلال الاسرائيلي الذي يطالب بانسحاب اسرائيل الى خطوط العام 1967 وان تكون القدس عاصمة لدولة فلسطين وهي مواقف لا يمكن ان تتغير".واكد "اننا معنيون بالتوصل لحل لقضيتنا يستند الى تطبيق القانون الدولي حول جميع قضايا الوضع النهائي بما يشمل ملفات القدس واللاجئين والمياه والامن والمستوطنات والافراج عن المعتقلين في سجون الاحتلال".على صعيد متصل قال عريقات ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اكد في لقائه مع زعيمة المعارضة الاسرائيلية تسيبي ليفني في عمان يوم امس "تمسكه باطلاق عملية سلام تقود الى تنفيذ مبدأ الدولتين والالتزام بخيار السلام".وشدد على "ان الرئيس عباس اكد كذلك تمسكه بالمصالحة الفلسطينية باعتبارها مصلحة وطنية عليا لا تراجع عنها وان الهدف منها هو تشكيل حكومة تكنوقراط تقود الى تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية".ورأى "ان تحرك ليفني الاخير ولقاءها مع الرئيس عباس لا يشير الى حدوث تغيير في السياسة الاسرائيلية نتيجة ما يحصل في المحيط العربي من تحركات شعبية وانتخابات".وبين "ان ليفني تقود المعارضة الاسرائيلية وهي ليست الحكومة في اسرائيل التي يقودها نتنياهو والذي يواصل سياساته واملاءاته والاجراءات احادية الجانب التي تنفذ على الارض وفرض الحقائق عليها والقرصنة وحجز الاموال والحصار والاغلاق".واتهم عريقات حكومة نتنياهو "بأنها لا تنظر على الاطلاق لما يدور حولها الان من تغيرات في المنطقة".واكد "ان هذه الحكومة اغلقت باب المفاوضات وتدمر عملية السلام ومبدأ الدولتين واختارت الاستيطان بدلا منه وانحازت الى الماضي وليس للمستقبل".وفي تعليقه على تحذيرات عضو الكنيست بنيامين بن اليعازر والذي اعترف "ان اسرائيل تعيش الان وضعا امنيا كارثيا لم تواجهه في تاريخها" قال عريقات "ان الاحتلال هو مصدر فقدان الامن وسبب لعدم الاستقرار".واضاف "انه لا يمكن ان يتحقق الامن والسلام في المنطقة اذا ما استمر الاحتلال الاسرائيلي كما انه لا يمكن لاسرائيل ان تنعم بهذا السلام والامن اذا واصلت احتلالها".ويعترف الكثيرون في اسرائيل لاسيما في قيادة بعض الاحزاب والاجهزة الامنية انهم باتوا يواجهون الان تغييرات استراتيجية في المنطقة بفعل الثوارات العربية الامر الذي لم تعهده في تاريخها عبر اكثر من 60 عاما.