خبر : الرئيس عباس لليفني:المصالحة مصلحة عليا والحكومة المقبلة سوف تلتزم بمبادئ وقبول الاتفاقيات الموقعة ونبذ العنف

الأربعاء 30 نوفمبر 2011 03:14 م / بتوقيت القدس +2GMT
الرئيس عباس لليفني:المصالحة مصلحة عليا والحكومة المقبلة سوف تلتزم بمبادئ وقبول الاتفاقيات الموقعة ونبذ العنف



عمان / سما / أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن خيار السلام والمفاوضات يعتبر الطريق الوحيد لتحقيق مبدأ حل الدولتين على حدود 1967، وحل قضايا الوضع النهائي كافة، وبما يشمل القدس واللاجئين والحدود والاستيطان والأمن ويقود لإنهاء الصراع. وقال الرئيس عباس خلال لقائه مع زعيمة المعارضة الإسرائيلية رئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني، والوفد المرافق لها والمكون من أعضاء الكنيست تساحي هنغبي، وروني بار أون، إضافة إلى حاييم رامون في العاصمة الأردنية عمان، قال إن سعينا للحصول على العضوية في مجلس الأمن لا يهدف إلى عزل إسرائيل أو نزع الشرعية عنها، وإنما لحماية خيار الدولتين على حدود 1967. وشدد الرئيس على وجوب التزام الجانبين بتنفيذ ما عليهما من التزامات من المرحلة الأولى لخارطة الطريق، وتحديدا وقف الاستيطان وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967. وتطرقت المحادثات إلى المصالحة الفلسطينية، التي اعتبرها الرئيس مصلحة فلسطينية عليا، ونقطة ارتكاز لعملية السلام، حيث شدد على أن الحكومة الفلسطينية التي ستشكل من تكنوقراط ومستقلين، سوف تلتزم بمبادئه، وتحديدا قبول الاتفاقات الموقعة، ومبدأ الدولتين، والالتزام بخيار السلام، ونبذ العنف. وجاء أن ليفني أطلعت رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الخارجية ورئيس الدولة على نبأ اللقاء، بيد أن مصدرا في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية قال إن ليفني سافرت إلى الأردن من تلقاء نفسها. كما جاء أن ليفني طالبت أبو مازن بالعودة إلى المفاوضات مع حكومتها. وقالت الصحيفة إن ليفني شددت في اللقاء على أن "الخطوات من جانب واحد لن تؤدي إلى إنهاء الصراع في المنطقة، ولن يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية".  ونقل عن ليفني تحذيرها لأبو مازن مما أسمته "القوى الإسلامية المتطرفة". وقالت "إن الشرق الأوسط يتغير، والجمود يخدم المتطرفين الذين يستغلون الصراع في شوارع العالم العربي". وأضافت أنه يجب التعاون الآن والعمل في مواجهة "القوى الإسلامية المتطرفة". وقال أيضا "من الواضح للجميع أن إجراء مفاوضات جدية للتسوية سوف يخفف من ألسنة اللهيب"، حلى حد تعبيرها. كما طالبت أبو مازن بعدم السماح لحركة حماس بفرض أجندتها من خلال إقامة حكومة مشتركة معها. وبحسبها فإنه لا أمل بتحقيق السلام مع حركة حماس. وأضافت الصحيفة أن ليفني حثت أبو مازن على البدء بالمفاوضات، وقالت "الآن.. وقبل تشكيل حكومة مع حركة حماس، وإزاء التغييرات الحاصلة في المنطقة، وبدلا من خطوات من جانب واحد في الأمم المتحدة، يجب البدء بالمفاوضات قبل فوات الأوان".أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن خيار السلام والمفاوضات يعتبر الطريق الوحيد لتحقيق مبدأ حل الدولتين...  وحضر اللقاء: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ومستشار الرئيس للشؤون السياسية نمر حماد، والمستشار الخاص للرئيس مصطفى أبو الرب، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى المملكة الأردنية الهاشمية عطا لله خيري.