رام الله / سما / قال رئيس الوزراء سلام فياض، في حديثه الإذاعي اليوم الأربعاء، إن إنصاف المرأة وحماية حقوقها ومكانتها أبرز معايير الجاهزية الوطنية لإقامة الدولة، مضيفا، ’دولتنا ستقوم على مبادئ حقوق الإنسان والمساواة وتكافؤ الفرص وإلغاء كل أشكال التمييز’. وأردف أن حملة مناهضة العنف ضد المرأة التي انطلقت قبل أيام والتي تستمر فعالياتها على مدار إسبوعين، والتي تُشارك فيها كل شعوب العالم، ومعها شعبنا، ’تكتسب أهمية خاصة هنا في فلسطين، حيث يحمل العنف طابعا مزدوجا يتمثل في عنف الاحتلال وقسوته ضد شعبنا الفلسطيني بكل فئاته، بما في ذلك المرأة التي تتحمل العبء الأكبر منه، بالإضافة إلى ما تُعانيه المرأة من عنف المجتمع، ومحاولات الإقصاء والتهميش’. وأكد فياض أن ’ممارسات الاحتلال وسياسته القمعية وحصاره الظالم ضد شعبنا وخاصة في قطاع غزة، أدت إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية وانتشار العديد من الظواهر الاجتماعية والنفسية السلبية، بفعل تفاقم معدلات الفقر والبطالة، الأمر الذي يُغذي ظاهرة العنف الداخلي، وخاصة الموجّه ضد النساء’. وشدد رئيس الوزراء على أن السلطة الوطنية أولت اهتماما مفصلا بآليات النهوض بواقع المرأة وتمكينها وتعزيز مكانتها ودورها الاجتماعي، وضمان حصولها على المساواة في الأجور وفرص العمل، وما يتطلبه ذلك من تطوير التشريعات والسياسات والبرامج الحكومية التي تضمن مراعاة النوع الاجتماعي. وجدد فياض خلال حديثه الإذاعي تأكيده على أن إعطاء الأولوية في جدول أعمالنا للقضايا الوطنية الكبرى، المتمثلة في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة، ’لا يعني إطلاقا إغفال مسؤولياتنا المباشرة في التصدي لمعالجة جذور العنف الداخلي والذي تدفع المرأة ثمنه الأكبر’.
