رام الله سما نجح الطبيب الألماني فلسطيني الأصل البروفيسور علي نوفل، من إجراء العديد من عمليات زراعة مفاصل بالحوض في مجمع فلسطين الطبي، تجرى لأول مرة في الشرق الأوسط. وقدم البروفيسور نوفل من مدينة فرانكفورت الألمانية، الحاصل على إجازة الطب والجراحة العامة، إضافة إلى طب وجراحة الكسور والحوادث وطب الطوارئ، للقيام بعمليات جراحية نوعية بالتعاون مع الطواقم الطبية في مجمع فلسطين الطبي برام الله. وأجرى البروفيسور بالتنسيق مع وزارة الصحة، حتى الآن العديد من العمليات الجراحية النوعية المعقدة، وذلك في زراعة المفاصل بالحوض عند المرضى الذين يعانون من تشوهات في الحوض منذ الصغر، وإعادة ترميم المفصل وبناؤه بطريقة معقدة للغاية، إضافة لعدد من العمليات لتنظير مفاصل الركبة سواء للبالغين أو الأطفال تكللت جميعها بالنجاح التام، وذلك بالتعاون مع الفريق الطبي المحلي لمجمع فلسطين الطبي. وقال البروفيسور نوفل ’إن العمليات التي تم إجراؤها هنا مثل وضع مفاصل بالحوض تجري لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، وأجرينا عملية تبديل مفصل الحوض بجرح لا يتجاوز الـ6 سم مع المحافظة على العضلات والأنسجة الضرورية لحركة القدم’. وأضاف: ’قمنا بالتعاون مع الفريق الطبي المحلي بتركيب مفاصل للركبتين وعمليات زراعة الركبة بطريقة مميزة، تتم عن طريق تركيب المفاصل دون استعمال الضاغط المانع للدورة الدموية، حيث تجرى العملية مع بقاء الدورة الدموية فاعلة دون قطع الدورة الدموية عن القدم، وأجرينا عمليات المناظير وعمليات أخرى مميزة للكسور المعقدة’. وأعرب عن أمنياته كطبيب فلسطيني مقيم بالخارج برؤية كل أقسام جراحة العظام في فلسطين متميزة، واعدا بزيارات قريبة وعديدة واستقدام خبرات وكفاءات طبية ألمانية للعمل في مستشفيات وزارة الصحة، ومجمع فلسطين الطبي في مجال جراحة العظام. وأبدى استعداده من حيث المبدأ لمساعدة المرضى ذوي الحالات الصعبة، اللذين لا يمكن إجراء عمليات لهم في فلسطين لاستقبالهم في مستشفيات ألمانيا. وأعرب نوفل عن ارتياحه للعمل في فلسطين، حيث أنه ولأول مره يعمل بوطنه الأم لتخفيف آلام أبناء شعبه، واصفا العلاقة التي تنشأ بين الأطباء والمرضى بالودية وهو ما لا يجده بالخارج. بدوره، أشاد رئيس قسم جراحة العظام، المدير الطبي لمجمع فلسطين الطبي أحمد البيتاوي بالبروفسور علي نوفل لمساهمته في إجراء مثل هذه العمليات الجراحية النوعية مع الفريق الطبي الفلسطيني، الذي بذل جهداً كبيراً من خلال العمل طيلة أيام المهمة من الصباح حتى منتصف الليل. وأعرب عن شكره لطاقم التمريض في غرف العمليات والمجمع كافة، وأخصائيي التخدير الذين أثبتوا جدارة في المساعدة والتعلم رغم الظروف الصعبة، والإمكانات المحدودة من ناحية الموارد المتاحة داخل الوطن.
