خبر : خلال استقباله وفداً من متضامني قافلة الربيع العربي..هنيه:عجلة المصالحة بدأت تسير وهناك عوامل مساعدة لانهاء الانقسام

الأربعاء 23 نوفمبر 2011 01:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
خلال استقباله وفداً من متضامني قافلة الربيع العربي..هنيه:عجلة المصالحة بدأت تسير وهناك عوامل مساعدة لانهاء الانقسام



غزة / سما / استقبل رئيس وزراء حكومة غزة  د. إسماعيل هنية وفداً من قافلة الربيع العربي، مجدداً الترحاب بهم باسم الحكومة والشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن زيارتهم لغزة تحظى باهتمام سياسي كبير وذلك بسبب ما تحمله من أبعاد وأهداف كبيرة، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني شعر بكثير من الاحتضان الدولي لمعاناته وقضيته وهو يستقبل قافلة الربيع العربي التي تضم متضامنين من أكثر من 40 دولة. وقال هنيه :"نرى تغيراً عميقاً وإيجابياً في مواقف الشعوب اتجاه الشعوب المضطهد وخاصة الشعب الفلسطيني، ونرى أن ذلك شكل ازعاجاً للاحتلال فكانت ردود فعله ميدانية حيث قصفت طائراته مواقع مدنية في غزة فجر اليوم ساعية إلى التشويش على هذه الزيارة من خلال التصعيد وأعتقد أنهم لن ينجحوا في ذلك فالزيارة تنال اهتماماً واسعاً سياسياً وإعلامياً". ومن جهتها شكرت رئيسة الوفد السيدة كلير شورت وزيرة التنمية البريطانية السابقة رئيس الوزراء والحكومة والشعب الفلسطيني على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، محيية الشعب الفلسطيني وصموده في وجه الاحتلال والحصار والعدوان المتواصل. وقالت السيدة شورت :"أمام ما رايناه من شعب فلسطين من كرامة وعزة وصمود يجعلنا نقف متواضعين أمامه، كما نقدم الاعتذار لما تقوم به حكوماتنا من تشجيع للاحتلال على ممارسة عدوانه، ولكن مع النهضة العربية والوعي الكبير سيدفع تلك الحكومات الغربية إلى تغيير مواقفها من قضية فلسطين". وأكدت على أنها وزملاءها في القافلة سيكونوا شهودا للقضية الفلسطينية وعلى ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى يقينها بأن الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال قريب. من ثم قام دولة هنيه بالإجابة عن تساؤلات من قبل الوفد المتضامن، كان أولها عن موضوع الانقسام، حيث أكد هنيه أن الانقسام هو أمر استثنائي في الحياة الفلسطينية وأن الأصل أن الشعب الفلسطيني واحد موحد سياسياً وجغرافيا، رغم أن الاختلاف السياسي مشروع وموجود في كل المجتمعات حيث تجد التعددية السياسية والبرامج المختلفة. وأوضح أن المشكلة وجدت في الساحة الفلسطينية حينما لم يتم الإعتراف بنتائج الديمقراطية في فلسطين من الداخل والخارج حيث تحاول الاختلاف السياسي إلى محاول نفي الآخر وإقصاء حركة كبيرة تم انتخابها، مؤكداً على أن عجلة المصالحة بدات تسير حيث سيجمع لقاء غدا الرئيس أبو مازن بالسيد خالد مشعل بمشاركة وفدين من حركتي حماس وفتح، وذلك عقب لقاءات بين الفصيلين حتى تتم المصالحة. وقال هنيه :"نحن ذاهبون بكل إخلاص للقاء القاهرة وقرارنا هو ضرورة إنهاء الأنقسام وتحقيق الوحدة الوطنية ونعتقد أن هناك عوامل مساعدة لذلك من بينها وصول المفاوضات بين السلطة والاحتلال لطريق مسدود وتخلي الإدارة الأمريكية الراعية للسلام عن وعودها للسلطة، والربيع العربي، لذا نأمل أن تشدن مرحلة جديدة من العلاقات الفلسطينية الفلسطينية". وفي رد عن سؤال يتعلق بالأسرى؛ أكد هنيه على أن موضوع الأسرى بغاية الأهمية حيث لا يزال يقبع ستة آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال وهم بحاجة لجهد كبير لينالوا حريتهم خاصة وأنهم يعيشون في ظروف سيئة وصعبة، مقدماً مقترحات هي تبني نداء عالمي للإفراج عن الأسرى السياسيين في العالم لا سيما الأسرى الفلسطينيين. أما المقترح الثاني هو عقد مؤتمر لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي باعتبار عددهم الأكبر، ويتم دعوة أسرى محررين إليه ليسردوا تجربتهم، إضافة لوضع قضية الأسرى على جدول أعمال المؤسسات والمنظمات  والبرلمانات في كل مكان في العالم، داعياً على استثمار يوم 17 نيسان من كل عام لتلك الفعاليات باعتباره اليوم العالمي للأسير الفلسطيني. وفي رده عن سؤال حول حل الدولتين؛ قال هنيه :"وصول الشعب الفلسطيني لقناعة أن حل الدولتين لم ينجح بسبب المواقف الإسرائيلية المتصلبة والناكرة للحقوق الفلسطينية، فمنظمة التحرير والدول العربية اتجهتا إلى المفاوضات والسلام على قاعدة الاعتراف المتبادل ولكن الاحتلال الإسرائيلي وبعد 20 عاماً من المفاوضات لا تعترف حتى بفلسطين على حدود عام 1967". وأضاف "هذا يؤكد على أن المشكلة في الاحتلال وهذا يدلل على أن الاحتلال لا تحركه نوايا سلمية إنما نوايا عدوانية تهدف للسيطرة على المنطقة، لذا المدخل إلى الاستقرار في المنطقة أن ينعم الشعب الفلسطيني بالحرية وأن يقيم دولته على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الذين تجاوزوا 6 ملايين ومشردين منذ أكثر من 60 عاماً، حينها يمكن الحديث عن مستقبل  آفاقه". ورداً عن سؤال وحول الاقتصاد الفلسطيني وإمكانية مقاطعة الاحتلال وعملته؛ قال هنيه :"نحن نحيي التوجه بمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي اقتصادياً وندعو إلى تفعيل المقاطعة"، مشيراً إلى أن الوضع في داخل فلسطين يختلف فالشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وتحت حصار وبالتالي يقع تحت المسئولية القانونية للاحتلال. وقال :"لذلك قد يكون من الصعب المقاطعة لمن يعيش داخل الأرض المحتلة لاسيما وأن الاتفاقيات لم تسمح للسلطة بصك عملة خاصة وذلك في محاولة لربط الاقتصاد الفلسطيني بالاحتلال حتى مع وجود سلطة، ولكن يوجد في فلسطين كلها اجتهادات لتشجيع المنتج المحلي ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية أما العملة فيتم إيجاد بدائل في بعض الحالات ففي العقارات يستخدم الدينار الأردني أو الدولار الأمريكي أو اليورو وذلك حتى لا نكون محكومين فقط بالشيقل". ودعا دولته العالم كله لمقاطعة منتجات الاحتلال كونه شكل من أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني ورفض الظلم، مطالباً بإنهاء الحصار وفتح المعابر حتى ينتعش الاقتصاد الفلسطيني، لافتاً إلى أن اجو دانوا الورود وتوت الأرضي التي تصدر إلى اوروبا هي تأتي من فلسطين وتحديداً من قطاع غزة. وفي ختام اللقاء كرم دولة رئيس الوفد الزائر والذي ضم برلمانيين أوروبيين ورؤساء أحزاب وشخصيات عامة، مجدداً الترحاب بهم في أي لحظة في فلسطين.