خبر : هنيه ووزير التعليم يفتتحان مدرسة الشيخ أحمد ياسين غرب رفح

الثلاثاء 22 نوفمبر 2011 03:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
هنيه ووزير التعليم يفتتحان مدرسة الشيخ أحمد ياسين غرب رفح



غزة / سما / افتتح رئيس وزراء حكومة غزة  إسماعيل هنية اليوم مدرسة الشيخ أحمد ياسين الثانوية غرب محافظة رفح بحضور وزير التربية والتعليم العالي د. أسامة المزيني ووزير الأسرى والمحررين د. عطا الله أبو السبح ومدير التعليم د. سعيد حرب والعديد من الشخصيات الرسمية من مستشارين ووكلاء ومدراء عامين ومدراء مؤسسات وحركات وأحزاب. وأشار هنية في كلمته إلى أن الاحتلال الذي مارس كل أنواع القمع والإرهاب ضد أهلنا في منطقة المواصي وحرمهم أبسط حقوق الإنسان وهو التعليم قد زال وانهارت مغتصباته تحت ضربات المقاومة وبفضل الشهداء الأبرار وصمود شعبنا مؤكداً أن البديل لهذه المغتصبات هو المشاريع الحضارية والمدارس التي تبني الإنسان، وتسعى لإيجاد المواطن الفلسطيني القادر على تحمل تبعات قضيته . وهنأ هنية أهالي محافظة رفح عامة , وسكان منطقة المواصي خاصة بهذه المدرسة التي تأتي لرفع معاناة سنوات طويلة عنهم , وجاءت بعد قصة طويلة مع المحتل و الحصار الذي حرم شعبنا الدواء والغذاء ومواد البناء مشيراً إلى أن رفح هي أول الإرادة والعزيمة وكانت بمثابة شرايين الحياة التي مدت شعبنا بما يعينه على تحدي الاحتلال والحصار. وأكد هنية أن المدرسة التي تحمل اسم الشيخ أحمد ياسين هي نتاج مسئولية الحكومة تجاه شعبها للتخفيف من معاناته ولإغاظة العدو الذي لا يرضيه أن تمتلئ غزة بمشاريع تنموية حضارية. وختم هنية كلمته بقوله :" نهنئ أركان وزارة التربية والتعليم ووزير التعليم وكافة العاملين والمعلمين وطلبتنا في رفح بهذا الصرح التعليمي واعدا بافتتاح مشاريع ومدارس جديدة ". ومن جهته شكر وزير التربية والتعليم العالي د. أسامة المزيني الحكومة الفلسطينية التي أقرت بالإجماع اعتماد عام 2012 عام التعليم لتحسينه وتطويره واستمرار جودته , وشدد المزيني على أن الوزارة لن تألوا جهداً في تكوين جيلٍ مسلمٍ مؤمن بربه ووطنه وأرضه. وأوضح المزيني أن الوزارة اتخذت من الخطط والإجراءات ما يكفل بإنشاء هذا الجيل  المتعلم. وأشار المزيني إلى أن اختيار اسم الشيخ أحمد ياسين لهذه المدرسة لم يكن عشوائيا , بل كان عن دراسة من أجل تخليد ذكرى هذا الرجل الذي كان أول المعلمين فقد كان معلماً في حياته , وً في كيفية استشهاده وفي سلوكه وكان معلماً على كرسيه المتحرك. وأضاف المزيني أن الشيخ أحمد ياسين الذي لم يكن يقوى على الحراك استطاع أن يحرك العالم بأسره ونجح في قهر كل دول الظلم والطغيان مطالباً بضرورة تخليد ذكرى هذا الرجل وأمثاله الذين تعلو بهم الهمم وتحيا بذكراهم القلوب ليكونوا قدوة لأبنائنا وبناتنا الطلبة . وقدم المزيني الشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح هذا الصرح وإنشاء هذه المدرسة كاللجنة الشعبية السعودية والبنك الإسلامي للتنمية والإدارة العامة للأبنية والإدارة العامة للمشاريع كما قدم الشكر للإدارة العامة للأنشطة والإدارة العامة للعلاقات العامة الذين أشرفوا على هذا الافتتاح . ومن جهة أخرى قال سعيد حرب في كلمته أمام الحفل :" نؤكد اعتزازنا وتشريفنا أن يكون اسم الشيخ أحمد ياسين بمدرسة من مدارس رفح فهو القائد الذي قاد الأمة بنصر بعد نصر وعلمها العزة والصمود وتحدى الظلم والطغيان فهو المؤسس الذي خرج كل هؤلاء القادة وبفضله بعد الله تعالى كانت هذه الحكومة التي اكتسبت شعبيتها وصمودها من عقيدة الإسلام وفكر القادة. وتحدث حرب عن قصة هذه المدرسة التي فصلها الحاجز العسكري الصهيوني لسنوات طويلة عن منطقة رفح متسبباً بمعاناة آلاف الطلبة حيث كان الحاجز مصدر ويلات لهم حتى انسحابه عام  2005 ومؤكداً على أن بناء هذه المدرسة سيكفل لهم تعليماً مشرفاً بعد صبر طويل. وفي نهاية الحفل سلم د. سعيد حرب درع التقدير لرئيس الوزراء إسماعيل هنية تقديراً وعرفاناً لجهوده في دعم المسيرة التعليمية كما سلم حرب درعاً لوزير التربية والتعليم العالي أسامة المزيني شكراً وتقديراً لجهوده في بناء وتشييد هذه المدرسة. وأزال هنية الستار عن لوحة رخام تشير بتاريخ تأسيس المدرسة، وتخلل الاحتفال العديد من الفقرات الفنية المتنوعة .