غزة / سما / اختتمت شبكة المنظمات الأهلية في غزة، اليوم الثلاثاء، مشروع ’تمكين الشباب وخلق فرص عمل’، بإشراف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وبتمويل من الحكومة اليابانية. وقال مدير الشبكة في غزة أمجد الشوا، في كلمة له في حفل الاختتام الذي أقيم في مدينة غزة، إن المشروع نفذ على ثلاث مراحل، الأولى تمثلت بتدريب الخريجين والخريجات من عدد من الجامعات في القطاع، والثانية عملية التشغيل داخل المؤسسات ثم مبادرات الخريجين والخريجات. وأشار إلى أن مشروع التمكين استهدف أكثر من 242 من الخريجين والخريجات من جامعات الأزهر والإسلامية والأقصى والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، معرباً عن شكر الشبكة للحكومة اليابانية على تمويلها للمشروع، الذي جاء في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشباب في غزة بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من خمسة أعوام على القطاع. ورأى مدير شبكة المنظمات الأهلية أن أكثر من 20% من الشباب الذين شاركوا في المشروع تمكنوا من الحصول على فرص عمل داخل مؤسسات المجتمع، داعياً إلى رفع الحصار الإسرائيلي ليشارك الشباب الخريجون، خصوصا المهندسون، في إعادة إعمار القطاع وتحقيق حلم الدولة الحرة المستقلة.من جهته، قال رئيس هيئة الإدارة بالشبكة محسن أبو رمضان، إن الشبكة ترصد وتؤشر للمستقبل من خلال طاقات الشباب، موضحاً أن هذا المشروع هو تمكيني تنموي، وجاء ليقول كفى للإغاثة والتعامل مع قطاع غزة كحالة إنسانية، نعم للتمكين والتنمية. وأوضح أبو رمضان أن المشروع شكل نموذج شراكة بين المؤسسات الدولية ومنظمات العمل الأهلي في القطاع، وأعطى خبرة متبادلة بين المؤسسات والخريجين الجدد، إضافة إلى أنه رسالة للمحتل انه رغم الحصار هناك إبداعات وصمود في غزة. بدوره، أعرب مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في القطاع ساشا جورمن، عن شكره لكل من شارك وساعد في إتمام مشروع تمكين الشباب وخلق فرص عمل، مؤكداً أن الشباب هم مفتاح النجاح للعمل. وقال: ’نحن نؤسس لمشاريع مستقبلية، وسنستمر في الاستماع إلى مشاكل الشباب ونسمع صوتهم الى العالم لتحقيق أهدافهم التنموية، ونسعى إلى إقامة مشاريع طويلة الأمد’. وأوضح أن نسبة 20% من الشباب الذين التحقوا بالعمل من خلال المشروع هي نسبة جيدة، مؤكدا أن الظروف الاقتصادية الصعبة في القطاع يجب ألا تعيق العمل.