القدس المحتلة / سما / شرعت طواقم متعددة تابعة لمصلحة الضرائب الإسرائيلية: (ضريبة الأملاك ’الأرنونا’ والتأمين الوطني وضريبة الدخل)، اليوم الثلاثاء، بحملة واسعة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. ووصف الأهالي، على لسان عضو لجنة الدفاع عن سلوان فخري أبو دياب الحملة بالكيدية والانتقامية، وذكر أن قوات معززة من جنود وشرطة الاحتلال تصاحب هذه الطواقم وتغلق مداخل ومخارج البلدة بحواجز للتفتيش، مؤكداً أنه ’لا تنجو أي سيارة أو مركبة من تحرير مخالفات مالية عالية’. وأضاف أن الحملة شملت حتى الآن احتجاز عدد من السيارات والمواطنين بحجة الديون المتراكمة عليهم لضريبة الاحتلال. وأشار أبو دياب إلى أن شرطة الاحتلال تجري فحوصات شاملة لسيارات المواطنين وتحرر المخالفات للجميع في مشهد أثار غضب السكان وشل الحركة في البلدة. وأوضح أبو دياب أن توقيت هذه الحملة ليس عبثياً وإنما يأتي في ظل إقدام سلطات الاحتلال على خطوات كبيرة في البلدة تتمثل في إخلاء عدد من المنازل من قاطنيها لصالح جماعات استيطانية متطرفة واستكمال هدم طريق باب المغاربة القريبة من سلوان، معتبرا أن الحملة كأنها وقائية واستباقية لإشغال السكان بمشاكلهم وقضاياهم المختلفة مع مؤسسات الاحتلال. وحذر أبو دياب من أن سلوان على وجه الخصوص والقدس عموما مقبلة على مرحلة استهداف خطيرة من قبل سلطات الاحتلال في الأيام القليلة القادمة، داعيا المواطنين إلى الانتباه والحذر وتفويت الفُرص على الاحتلال لتنفيذ مخططاته في المنطقة.