خبر : نشطاء اليمين المتطرف بدأوا يرسمون خرائط للمحلات العربية في القدس../ يديعوت احرونوت

الإثنين 21 نوفمبر 2011 03:53 م / بتوقيت القدس +2GMT
 نشطاء اليمين المتطرف بدأوا يرسمون خرائط للمحلات العربية في القدس../ يديعوت احرونوت



              قبل نحو من اسبوع ونصف لاحظ احد التجار في سوق محنيه يهودا شابا يهوديا ذا قبعة دينية، يحاول ان يستوضح في أي المتاجر يستعمل عرب وفي ايها لا يستعملون. "جال ههنا فتى يهودي ما يبدو شابا حقا"، يقول صالح يعمل على بسطة لبيع الاسماك. وقد استدعى الشرطة، واحتجز رجال شرطة اتوا المكان الشاب للتحقيق بشبهة انه خطط لعملية "شارة سعر". وفي التحقيق مع الشاب تبين أنه أتى سوق محنيه يهودا لهدف آخر. فقد قال الشاب، مئير اتينغر ابن التاسعة عشر، وهو من سكان مستوطنة يتسهار ورمات ميجرون في الماضي، قال أنه قام باستيضاح باعتباره جزءا من مشروع يسمى "عملا عبريا" وهدفه هو "تحذير الجمهور" من شراء منتوجات في اماكن تشغل عربا. وافرج عن اتينغر، حفيد الحاخام مئير كهانا، بعد بضع ساعات من التحقيق وابعد عن السوق اسبوعين.             بيد أنه في يوم الخميس الاخير مساءا، تكررت تلك الحالة: فقد وقّفت الشرطة في هذه المرة في السوق اربعة شبان من سكان يتسهار ايضا تلقوا في المدة الاخيرة اوامر ابعاد ادارية عن المناطق. يبلغ حديث الى نشطاء يمين هذا الاسبوع ان نشاط اتينغر ورفاقه جزء من خطة كاملة تعمل في العاصمة منذ عدة اسابيع لرسم خرائط للمتاجر على حسب تشغيل العرب.             بدأ رسم الخرائط في احياء الشمال – بسغات زئيف والنبي يعقوب – ومن هناك الى الاحياء المجاورة لظاهر المدينة – كريات موشيه وجفعات شاؤول – والان وصل راسمو الخرائط الى منطقة مركز المدينة ومن ضمنها سوق محنيه يهودا أيضا. "أتوا الى رب عملي وسألوه أيعمل عنده عرب"، هذا وصف يعقوب عزرية وهو كهربائي من سكان بسغات زئيف. "قال لا، لكنني أعلم انهم ذهبوا الى آخرين ايضا وسألوا".             يراوح عدد النشطاء العام في عمل رسم الخرائط الحالي حول عشرين اكثرهم من سكان يتسهار تلقوا في المدة الاخيرة اوامر ابعاد عن مناطق يهودا والسامرة، خشية تنفيذ عمليات "شارة سعر"، ويسكنون القدس الان. وهدفهم واضح هو قمع الناس من استعمال خدمات صاحب متجر يشغل عربا. "ستصدر قريبا نشرة تكون فيها قائمة للاماكن التي يشغل فيها عرب"، يقول موشيه بن زكاري وهو نشيط يميني متطرف معروف في القدس. "بعد ذلك ستصدر ايضا مناشير شوارع، ولافتات تعلق في الشوارع بهذه القوائم وذلك ببساطة كي يعرف الجمهور ويحذر".             طريقة العمل بسيطة – فاذا لم يكن الشيء واضحا من تلقاء نفسه فسيدخل النشطاء الحانوت ويسألون صاحبه ببساطة هل يشغل عربا. ومن لا يفعل يحصل على اشارة "V" ومن يفعل على اشارة "X". وقد وجد في جيب اتينغر الذي جرى توقيفه في السوق قائمة كهذه وعليها بضع عشرات من المتاجر والى جانبها الاشارة الملائمة.             ينضاف نشاط "مطرودي يتسهار" كما يسمون في حلقات اليمين الى نشاط متشعب لمنظمات يمين اخرى في السنوات الاخيرة. فقد قامت منظمة "لاهبا لمنع الذوبات (ذوبان اليهود في غيرهم) في الارض المقدسة" في شهر كانون الثاني هذا العام بحملة دعائية لمنح "شهادة حلٍ" للمتجر الذي يوجد خاليا من العرب. في ائتلاف المنظمات الاجتماعية "شوتافوت شراكة" عبروا عن زعزعة في اوساط اليمين ووضع علامات على المتاجر. وقد زعموا في المنظمات "ان رياحا سيئة مهددة لعنصرية هوجاء تهب في الان نفسه من قبل السلطة ومن الميدان، وتحدث جوا عاما اصبحت فيه سلامة العرب وأمنهم وعملهم مخترقة وليس الحديث لاسفنا عن نشاط يمين حالم فقط بل عن مطاردة فعلية للعرب إما بالتشريع وإما بوضع علامات على المتاجر التي تشغل العرب. يمكن فقط أن نتخيل كيف كانت اسرائيل ترد، وبحق، لو تم نشاط عنصري كهذا في دولة اخرى موجها على يهود