خبر : الملك الاردني في زيارة عاجلة الى رام الله../ هارتس

الإثنين 21 نوفمبر 2011 03:51 م / بتوقيت القدس +2GMT
الملك الاردني في زيارة عاجلة الى رام الله../ هارتس



              عبد الله، ملك الاردن، يصل في زيارة عاجلة شاذة جدا الى رام الله، كي يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن). وقدر موظفون اسرائيليون كبار بأن زيارة الملك تجري قُبيل لقاء أبو مازن، هذا الاسبوع، مع رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، وامكانية اقامة حكومة وحدة فلسطينية.             هذه زيارة نادرة وشاذة للغاية. الملك الاردني لم يزر الضفة الغربية منذ أكثر من خمس سنوات. في أيار 2007 ألغى الملك في اللحظة الاخيرة زيارة مخطط لها الى رام الله. في هذه المرحلة يعتزم الملك عبد الله الوصول الى رام الله فقط. ليس في نيته اللقاء مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس.             وقدر موظفون كبار في القدس بأن زيارة الملك العاجلة ترمي الى نقل سلسلة من الرسائل الى أبو مازن، في موضوع حكومة الوحدة مع حماس، وفي موضوع تهديداته للاستقالة من منصبه بل وحل السلطة الفلسطينية. الاردنيون قلقون جدا من سقوط حكم أبو مازن في الضفة ومن سيطرة حماس على المنطقة.             في الاسبوع الماضي نقل وزير الخارجية افيغدور ليبرمان رسالة تهدئة الى المملكة الاردنية، على خلفية منشورات من الفترة الاخيرة في ان محافل في الحكومة تفكر بالعودة الى خيار اقامة دولة فلسطينية في الاردن. في أعقاب نقاش جرى في وزارة الخارجية، وتوصيات السفارة الاسرائيلية في الاردن، قرر ليبرمان الحديث في صالح الاردن في النقاش في لجنة الخارجية والامن.             "الاردن هو العنصر الذي يحقق الاستقرار في المنطقة بالنسبة لما يجري في دول اخرى"، قال. "الاحاديث عن الاردن كدولة فلسطينية هي ضد المصلحة الاسرائيلية وضد الواقع. القول ان الاردن هو فلسطين يتعارض ايضا والخط الدولي واتفاق السلام الذي وقعناه معه. هذا القول يمس بشدة بالمصلحة الامنية الاسرائيلية وذلك لان دولة فلسطينية على جانبي الاردن ستكون كفاحية ومتطرفة وستضعضع الاستقرار في المنطقة كلها وتخلق احتكاكا لا ينقطع مع اسرائيل".             وبتقدير محللين فلسطينيين، فان الزيارة تجري في ضوء الزيارة المرتقبة لمشعل في الاردن، والتي تفسر كمصالحة بين الأسرة المالكة وحماس. زيارة مشعل الى الاردن تُفسر كمحاولة من الملك لمصالحة القوى الاسلامية في الاردن وعلى رأسهم الاخوان المسلمين الذين يتصدرون المظاهرات التي استؤنفت مؤخرا في عمان مطالبين باصلاح النظام.             وتجري زيارة الملك بعد اللقاء الذي أجراه أمس أبو مازن مع نائب وزيرة الخارجية الامريكية بيل برانس. وكان برانس أُرسل لنقل رسالة من الرئيس اوباما الى أبو مازن في موضوع حكومة الوحدة الفلسطينية. وشدد برانس لأبو مازن على ان الادارة الامريكية ستعمل مع حكومة وحدة فلسطينية فقط اذا ما قبلت شروط الرباعية: الاعتراف باسرائيل، احترام الاتفاقات السابقة والتنكر للارهاب. ورد أبو مازن بأن من ناحيته تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية هو الهدف الأهم في هذه الفترة. نائب وزير الخارجية الامريكية يلتقي اليوم في القدس مع نتنياهو وينقل له ايضا رسائل في الموضوع الفلسطيني وفي الموضوع الايراني. وسيشدد برانس على ان الادارة الامريكية تتوقع من اسرائيل تحرير اموال الضرائب الفلسطينية التي جمدتها قبل شهر ونصف الشهر.            أمس مساء عقد نتنياهو محفل وزراء الثمانية للبحث في امكانية تحرير اموال الضرائب الفلسطينية. بعد قبول فلسطين عضوا في اليونسكو جمدت اسرائيل 100 مليون دولار من اموال الضرائب التي جبتها للسلطة في شهر تشرين الاول في اطار الاتفاقات بين الطرفين.