خبر : قراقع يدعو لتقديم الخدمات الطبية اللازمة للأسرى المحررين

الإثنين 21 نوفمبر 2011 02:36 م / بتوقيت القدس +2GMT
قراقع يدعو لتقديم الخدمات الطبية اللازمة للأسرى المحررين



رام الله / سما / قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ’إن عددا من الأسرى المحررين في الصفقة الأخيرة يعانون أمراضا عدة، جراء اعتقالهم لسنوات طويلة وسياسة الإهمال الطبي التي اتخذتها إدارة السجون الإسرائيلية بحقهم، فمنهم من قضى أكثر من 30 عاما خلف القضبان، ما شكل تهديدا لحالتهم الصحية’. جاء ذلك خلال مشاركته احتفالا نظمته وزارة الصحة بالتعاون مع بنك الدم الوطني بمدينة رام الله، اليوم الإثنين، بحضور وزير الصحة فتحي أبو مغلي، ومدير بنك الدم محمد عودة، ووكيل وزارة الأسرى زياد أبو عين، وعدد من الأسرى المحررين. وشدد قراقع على ضرورة تقديم كافة الخدمات الطبية اللازمة بشكل سلس في إطار الاطمئنان على صحة هؤلاء الأسرى، مشيدا بمبادرة وزارة الصحة من أجل إجراء الفحوص اللازمة لهم، في ظل الشراكة المعهودة بين وزارة الأسرى والصحة، موضحا أن الاهتمام بهؤلاء الأسرى واجب وطني ويأتي ضمن إستراتيجية الوطن لاحتضان الأسرى. وأضاف، ’إن عددا من الأسرى المحررين واجهوا صعوبات في عملية المراجعة لبعض المراكز الطبية ولم يتم التعامل معهم بخصوصية وأن بعضهم يعاني أمراضا تحتاج إلى الرعاية وتقديم الدعم اللازم لهم’. بدوره، أشاد أبو مغلي بالتضحيات التي يقدمها الأسرى في سبيل رفعة هذا الوطن وحريته وبناء مؤسسات دولته المستقلة وعاصمة القدس، موضحا أن الوزارة رغم إمكانياتها ’المتواضعة’ إلا أنها تقدم الكثير من الخدمات مقارنة بدول الجوار. وقال أبو مغلي، ’إن الهدف الأساسي للوزارة تقديم أفضل الخدمات للمواطن الفلسطيني، وأن ينعم بالصحة بغض النظر عن انتمائه وحالته الاجتماعية’، مؤكدا أن الوزارة تقوم بتدريب ما يقارب من 550 طبيبا في المستشفيات التابعة لها ليصبحوا إخصائيين في مجالات عدة. وأكد أن الرئيس محمود عباس يتابع قضية الأسرى ويطمئن على صحتهم عن كثب، كما مع الأسيرة المحررة أمل جمعة. وعبر محمود بكر حجازي أول أسير فلسطيني في الثورة الفلسطينية المعاصرة بعد انطلاقتها في الأول من يناير عام 1965، الذي أطلق سراحه في إحدى صفقات التبادل في  28 يناير 1971، خلال عملية تبادل قامت بها حركة ’فتح’، عبر عن سعادته لهذه الإنجازات التي تحققها السلطة الوطنية في إطار بناء المؤسسات التي أسس لها الفلسطينيون في المهجر من خلال تبنيهم لعدة مشاريع. وأكد أن فلسطين بحاجة إلى عمل متواصل ونكران للذات من أجل تقديم الأفضل لهذا الوطن، وأن الإنسان الفلسطيني مرابط على أرضه من خلال تضحياته الجسيمة في سبيل بناء دولته المستقلة. ورحب عودة، بالأسرى المحررين الذين ضحوا بأنفسهم من أجل وطن خالٍ من الجدران والاستيطان وإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس، موضحا أن بنك الدم الوطني يواكب التطور العلمي والتكنولوجي العالمي في إطار بناء المؤسسات. يذكر أنه تم إجراء بعض الفحوصات الطبية لعدد من الأسرى الذين تم الإفراج عنهم في صفقة التبادل الأخيرة.