خبر : كان هادئا وشجاعا ... أحد آسري سيف الاسلام : طلب منا قتله برصاصة في الرأس

الإثنين 21 نوفمبر 2011 12:57 ص / بتوقيت القدس +2GMT
كان هادئا وشجاعا ... أحد آسري سيف الاسلام : طلب منا قتله برصاصة في الرأس



سما / وكالات / لم يكن يرتدي السترة السوداء الأنيقة وسروال الجينز ولا ملابس القتال ذات اللون الكاكي التي كان يرتديها في آخر ظهور تلفزيوني له بطرابلس فيما تحولت اللحية القصيرة الى لحية سوداء كثيفة عقب فراره على مدى اشهر.لكن النظارة الطبية التي ترسم إطارا لعينيه الحادتين فوق ذلك الأنف المستقيم  تفضح هويته على الرغم من تغطيته جزءا من وجهه بوشاح.. إنه سيف الإسلام القذافي.وجلس سيف مقطب الجبين صامتا وشاردا يعتني بيده اليمنى التي غطت الضمادات إبهامها وإصبعين آخرين. في أحيان أخرى كان يتحدث مع آسريه بل ويأخذ أوضاعا لتلتقط له الصور. حيث أكدت السرية التابعة للمجلس العسكري للزنتان التي أسرت سيف الإسلام وأربعة من مرافقيه أن عملية الاعتقال جرت ليلا بناء على معلومات سرية قد يكون سربها أحد مرافقي سيف لثوار منطقة برقن القريبة من أوباري. وتقول سرية خالد بن الوليد التابعة لثوار الزنتان إنها نصبت كمينا لسيارتي دفع رباعي كان سيف الإسلام في إحداهما, وإنه لم تكن هناك مقاومة تذكر. وقال العجمي العتيري رئيس السرية التي نفذت العملية لقناة الجزيرة إن سيف الإسلام طلب من آسريه إما قتله برصاصة في الرأس وإما نقله إلى الزنتان ونفى العتيري ما أشيع عن أن سيف الإسلام عرض على آسريه مبلغا ضخما يصل إلى ملياري دولار مقابل الإفراج عنه. وروى أحد المقاتلين الذين شاركوا في العملية أن سيف الإسلام أن نجل القذافي كان هادئا وشجاعا مع أنه خشي ومرافقوه أن يقتلوا. وأضاف أن أفراد السرية باغتوا سيف الإسلام ومرافقيه –الذين كانوا مسلحين تسليحا خفيفا- ولم يتركوا لهم فرصة للمقاومة. ووفقا لهذه الرواية, فإن الآسرين أطلقوا النار في الهواء وأجبروا سيارتي الدفع الرباعي على التوقف، وهو ما حصل بالفعل. وتقول الرواية إن سيف الإسلام قدم نفسه باسم عبد السلام إلا أن أحد المقاتلين تعرف عليه. الى ذلك قرر المجلس الوطني الانتقالي الليبي عدم تسليم سيف الإسلام القذافي المعتقل في الزنتان إلى المحكمة الجنائية الدولية التي ترغب في تسلمه أو محاكمته على الأقل وفق الاتهامات التي وجهتها له قبل أشهر. وأكد  المجلس  عقب جلسة خصصت لبحث مصير سيف الإسلام أن نجل العقيد الراحل معمر القذافي سيحاكم أمام المحاكم الليبية. ووعد المجلس الانتقالي بأن تكون محاكمته عادلة وشفافة, وهو التعهد ذاته تقريبا الذي قطعه  رئيس الوزراء الليبي المكلف عبد الرحيم الكيب في مؤتمر صحفي بالزنتان التي نقل إليها سيف الإسلام من مدينة أوباري في جنوب ليبيا حيث اعتقل في وقت مبكر السبت. وكان الكيب ومسؤولون ليبيون آخرون قالوا  إنهم يريدون أن تكون محاكمة سيف الإسلام في ليبيا مقدمة لبناء دولة القانون.