رام الله / سما /احتفلت وزراه الداخلية، اليوم الأحد، بتخريج دفعة ضباط جديدة من دورة تدريبية تتعلق بتكريس احترام حقوق الإنسان، بالتعاون مع مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب ومركز ’حريات’. وقال الرئيس التنفيذي لمركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب محمود سحويل، خلال الاحتفال الذي أقيم بمدينة رام الله، إن ’مثل هذه الدورات والتي تكرس احترام حقوق الإنسان، تشكل ضمانة للوصول إلى مجتمع ديمقراطي تسوده العدالة’. وأضاف سحويل أن ’الدورة التدريبية التي تخرج منها 120 ضابطا من العاملين في مراكز الاحتجاز والتوقيف، هي جزء من سلسلة دورات تدريبية تخرج منها حتى اللحظة أكثر من 360 ضابطا على مدى ثلاث سنوات’، مشيرا إلى أن هنالك نوايا صادقة وملموسة من قبل وزارة الداخلية للمضي قدما في دورات من هذا القبيل. واعتبر سحويل أن للمجتمع الفلسطيني خصوصية تتطلب تطبيق حكم الديمقراطية وحقوق الإنسان، مع وجود انتهاكات مستمرة من الاحتلال الإسرائيلي. بدورها، أكدت رئيسة وحدة الديمقراطية وحقوق الإنسان هيثم عرار، عزم الوزارة المضي قدما في بناء مؤسسات الدولة على أسس ديمقراطية وحديثة، وهو ما نركز عليه في بنية أجهزتنا الأمنية عبر مثل هذه الدورات، في مساعينا لبناء نظام كامل متكامل. وأشارت عرار إلى أن الدورة ركزت على ضرورة التزام الضباط في عملهم بثقافة حقوق الإنسان، وهي الثقافة التي تسعى الوزارة لنشرها. من جانبه، قال مدير مركز حريات حلمي الأعرج، ’إن هذا العام يختلف عن الذي قبله من أعوام، لأسباب عدة على رأسها توجه القيادة إلى الأمم المتحدة لنيل الاستقلال، إلى جانب الإضراب البطولي لأسرانا في السجون، وصفقة تبادل الأسرى، وهو ما يؤسس لمرحلة جديدة في النضال الوطني. وأكد الأعرج أن هذه المكتسبات تتطلب تطبيق حقوق الإنسان في المجتمع الفلسطيني، حتى نتمكن بعد ذلك من انتزاع حقوقنا من الاحتلال الإسرائيلي. ____