خبر : في الجيش الاسرائيلي لم يقرروا بعد كيفية الرد عندما يختطف جندي../معاريف

الأحد 20 نوفمبر 2011 10:46 ص / بتوقيت القدس +2GMT
في الجيش الاسرائيلي لم يقرروا بعد كيفية الرد عندما يختطف جندي../معاريف



 منذ تحرير جلعاد شليت من أيدي حماس الشهر الماضي، طرحت من جديد المواضيع الاكثر حساسية في الجيش الاسرائيلي: كيف ينبغي التصرف في حالة اختطاف جندي؟ ولكن يبدو أنه بعد النقاش المغلق الذي أجراه رئيس الاركان بيني غانتس لا يزال هناك عدم وضوح بين القادة الكبار في الجيش: هل يجب منع الاختطاف بكل ثمن أم أن قتل الجندي مع خاطفيه هو خط أحمر محظور تخطيه؟  في الشهر الماضي أصبح التعاطي مع اختطاف جندي مسألة تثير اهتماما شديدا في الجيش الاسرائيلي. ويثير الموضوع أسئلة لا تتوقف من جانب الجنود المشوشين، الذين يتساءلون كيف ينبغي العمل في "نظام هنيبال" – الامر العسكري المتعلق بحالة الاختطاف. وتتناول الاسئلة موضوعا رئيسا واحدا: هل يجب منع الاختطاف بكل ثمن، لدرجة اطلاق النار على الجندي المخطوف أم ربما عدم اطلاق النار نحو الجندي وبالتالي زيادة الاحتمال بالاختطاف؟ النقاش الجماهيري العاصف على الثمن العالي الذي تطالب اسرائيل بدفعه كي تعيد جنديا مخطوفا عزز الحاجة الى أوامر لا لُبس فيها. في اجتماع تنفيذي عقده قبل بضعة أسابيع، أكد رئيس الاركان غانتس الامر للقادة الميدانيين. ولكن يبدو أنه رغم الايضاحات، يصدر ضباط مختلفون أوامر مختلفة للجنود. والمعنى هو أن عدم اليقين حول الامر واضح أيضا في المستويات العسكرية التي يفترض بها أن تصدر الاوامر في الميدان.  مؤخرا قال ضابط كبير، مسؤول عن قاطع هام ان الامر الذي أصدره لجنوده هو انه يجب منع الاختطاف بكل الاحوال، حتى بثمن المس بالجندي المخطوف. وحسب الضابط، على الجنود ان يعملوا على مستويات مختلفة في حالة اختطاف؛ أولا، عليهم أن يطلقوا النار على غطاء محرك السيارة التي يوجد فيها المخربون والجندي المخطوف. اذا لم ينجح وقف السيارة، يجب اطلاق نار دبابات نحو مركز السيارة التي يجلس فيها الجندي والمخربون، حتى لو كان المعنى هو أن يصاب الجندي فيقتل.  "نحن لا نقول للجنود اقتلوا الجندي المخطوف بل اقتلوا المخربين"، شرح الضابط. "الامر هو منع الاختطاف بكل الاحوال. نقطة". ومع ذلك، واضح للضابط أن الجنود سيجدون صعوبة في ان يطلقوا قذيفة دبابة نحو مركز السيارة. ولهذا فهو يفترض بانه اذا كان في الميدان ضباط، فانهم بالفعل سينفذون الامر بكامله بل وربما يبكروا المرحلة النهائية فيطلقون النار قبل ذلك على مركز السيارة.  على خلفية الاقوال التي لا لبس فيها، يبرز موقف ضابط كبير آخر، يدعي بانه مع أن الجيش يأخذ بالحسبان أنه في اطار احباط الاختطاف فان جندي كفيل بان يصاب، ولكن في اطار "نظام هنيبال" لا توجد تعليمات بمنع الاختطاف بكل ثمن. "اذا لم تكن هناك امكانية لتنفيذ نار نحو الخاطفين، فانه لن ينفذ اطلاق نار على الاطلاق"، قال الضابط الكبير.  وحسب الضابط الكبير، فانه على خلفية صفقة شليط والنقاش المتجدد في مسألة اختطاف الجنود، طرحت بالفعل أسئلة عديدة من جانب الجنود والقادة. وعلى حد قوله، في كل الاحوال من السليم النقاش بين الحين والاخر في الموضوع، حتى دون صلة بحدث معين، وذلك لتأكيد الانظمة وفحص مدى ملاءمة الاعمال المتوقعة من الجنود في القواطع المختلفة التي يعمل الجيش الاسرائيلي فيها. وحسب الضابط الكبير فانه في هذه الايام يتم تحديث النظام في القواطع القتالية المختلفة – وفقا لطبيعة المنطقة، نقاط الضعف والوسائل التكنولوجية القائمة في كل قاطع.وحسب الضابط، فانه عندما يقع حدث اختطاف، يجب تفعيل فوري لسلسلة أعمال غايتها احباط أمنية. واشار الى أنه يجب العمل بشكل تدريجي ضد الخاطفين ووسيلة الاختطاف الكفيلة بان تكون مركبة مواصلات؛ بداية يجب تنفيذ نار نحو المنطقة التي يتحرك فيها الخاطفون. في مرحلة ثانية يجب تنفيذ نار بهدف اصابة وسيلة المواصلات. هنا أيضا مطلوب من مستوى الفعل الميداني: في البداية على العجلات وبعد ذلك على محرك السيارة وفقط في مرحلة متقدمة أكثر، في ظل عدم وجود البديل، على السيارة نفسها، حين يكون على بؤرة الاستهداف الخاطفون أنفسهم. ولكن على حد قوله، "لن تستخدم النار دون تمييز ولا يكون لها هدف واضح، حتى لو كان معنى الامر أن يكون لها مخطوف". ومن أقواله يفهم ان دبابة أو مروحية قتالية لن تبيد السيارة التي يتحرك فيها خاطفون وجندي مخطوف، والامر يتم فقط عندما يكون ممكنا التصويب نحو الخاطفين أنفسهم.