رام الله / سما / أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على وقف بث راديو ’صوت السلام’ في القدس، معتبرة ذلك تضييقا على حرية الصحافة وانتهاكا لحقوق الصحفيين. وأكدت النقابة في بيان لها اليوم الأحد، أنها ستعمل على متابعة هذا الأمر غير القانوني مع كافة الجهات ذات العلاقة. وكانت الشرطة الإسرائيلية أوقفت بث راديو ’صوت السلام’ يوم الخميس الماضي بعد أن استدعت مديره المالي موسى راز وحققت معه لعدة ساعات حيث أبلغته بأمر وقف البث، وأن عدم تنفيذ الأمر سيستدعي اقتحام الإذاعة والاستيلاء على أجهزتها ومعداتها وإغلاق استوديوهاتها، بالإضافة الى سجن القائمين عليها. وكان راديو ’صوت السلام’ قد تعرض في الآونة الأخيرة الى حملة تحريض واسعة من قبل أقطاب اليمين الإسرائيلي، وعلى رأسهم عضو الكنيست اليميني من حزب الليكود داني دانون، الذي ادعى أن الإذاعة تقوم بالتحريض على أعمال العنف ضد المستوطنين وقوات الاحتلال في الضفة الغربية، قبيل تقديم الطلب الفلسطيني لعضوية الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة. وكان راديو صوت السلام قد بدأ بثه عام 2004 على الموجة 107,2 اف ام من استوديوهاته في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية عن طريق أجهزة بث في رام الله، وقد حصل على التراخيص الفلسطينية الرسمية لذلك، وبهذا القرار تكون الموجة العربية لإذاعة صوت السلام معرضة هي الأخرى لذات المصير ووقف بثها. وحيت النقابة كافة الصحفيين والإعلاميين الذين يرفضون سياسة كم الأفواه والتخويف التي يمارسها الاحتلال بحق وسائل الإعلام والصحافيين الفلسطينيين، داعيا إلى الاستمرار في حمل الأمانة وتحمل المسؤولية في هذا الظرف العصيب من عمر قضيتنا الوطنية.