يتجندون أقل، ولكنهم يتجندون للقتال أكثر. هذه هي المعطيات البارزة في معطيات التجنيد في الجيش الاسرائيلي والتي نشرتها أمس شعبة القوى البشرية برئاسة اللواء اورنا بربيباي. احدى المعطيات البارزة على نحو خاص: ارتفاع دراماتيكي في عدد المقاتلين المستوطنين من يهودا والسامرة (الضفة الغربية). يوم الاحد القريب القادم ستبدأ تجنيدات تشرين الثاني 2011، حين سيبدأ الجنود المرشحون للواء جولاني دورة التجنيد القتالية. ونشر الجيش الاسرائيلي أمس معطيات المتجندين حسب الشرائح المختلفة، وبدا واضحا أن ميل معطيات التجنيد الشوهاء مستمرة: في اسرائيل 2011 كل مواطن ثان لا يتجند، والتوقع للعام 2020 هو أن نحو 60 في المائة من السكان لن يتجندوا او لن يكملوا خدمة كاملة في الجيش الاسرائيلي. وينبع هذا التطور من التغييرات السكانية الاسرائيلية. فمثلا في العام 1992 كان 4.9 في المائة فقط من الملزمين بالتجند حصلوا على اعفاء لاسباب "توراتهم ايمانهم"، بينما الان 13.4 في المائة من ملزمي التجنيد يحظون بالاعفاء لهذا السبب. هذه المعطيات تقض مضاجع كبار رجالات الجيش الاسرائيلي الذين يعترفون بانهم يوجدون في معركة صد من أجل منع مزيد من التدهور في الوضع الخطير. هذا العام 67 في المائة فقط من الملزمين بالتجنيد تجندوا بالفعل، وذلك مقابل 74.7 في المائة في العام 1990. التوقع البشع للعام 2010 هو أن 64.1 في المائة من ملزمي التجنيد سيفعلون ذلك بالفعل. الجنود والضباط المتدينون يبرزون جدا في أوساط مقاتلي الجيش الاسرائيلي، والان يتبين أن عدد المقاتلين من المستوطنات ارتفع بشكل كبير مقابل القطاعات الاخرى. من منطقة يهودا والسامرة يختار التجند الى الخدمة القتالية 61 في المائة، وذلك مقابل عددهم في السنة الماضي والذي كان أدنى بكثير وبلغ 45.8 في المائة. المنطقة التالية من حيث نسبة المتجندين في الخدم القتالية هي القدس، حيث 52 في المائة من البنين يتجندون لخدمة ذات مغزى كهذه، بعدها منطقة الشمال (مع 50 في المائة)، أما غوش دان مع 36 في المائة فتأتي في آخر القائمة. وحسب المعطيات، فان الكيبوتسات والموشافات لا تبقى متخلفة، واحتمال استنفاد مقاتليهم يبلغ 67 في المائة مقابل 58 في المائة في العام الماضي. اللواء بربيباي قلقة جدا ايضا من معطيات تجند النساء حيث الميل لعدم التجند آخذ في التعزز. في العام 1992 لم تتجند 30.7 في المائة من النساء الملزمات، مقابل 40.9 في المائة في العام الماضي. والسبب الابرز هو الاعفاء لاسباب دينية، والتي يدعو مسؤولون في الجيش لتغييره منعا للتملص. وقالت اللواء بربيباي أمس ان "المعطيات تعكس ارتفاعا في الدافعية القتالية وحجم الخروج الى الضابطية، والجيش سيواصل العمل على ضمان التجند الاقصى للشبيبة. الى جانب هذا هناك شبيبة لا يتجندون، ولهذا تأثير كبير على المجتمع الاسرائيلي".