طهران وكالات اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) علي لاريجاني، أن «الجامعة العربية وبدل أن تسعى للتقارب والتآزر بين الدول العربية، تحاول إثارة الفتنة والفرقة»، متهماً الجامعة العربية بالسعي لتنفيذ أجندات أميركية وذلك في إشارة إلى قرار الجامعة تعليق عضوية سورية بسبب العنف ضد المدنيين. وأوضح لاريجاني: «لماذا لا تبدي الجامعة العربية موقفاً عندما تهاجم الدبابات بيوت الناس المظلومين في البحرين، في حين تنفذ الخطط الأميركية ضد سورية الآن بذريعة الحرص على مصلحة الشعب السوري». وأكد أن المخطط الأميركي هو لممارسة مزيد من الضغوط على سورية. وتابع: «على الجامعة العربية والأميركيين أن يعلموا أن نهجهم سيبوء بالفشل حتماً، لأن شعوب المنطقة واعية ولا يمكن قمعها». وأكد لاريجانی أن «الشعب الإيراني سيدافع عن الصحوة الإسلامية في المنطقة». وقال: «لا تتصوروا أن الضجيج سيجعل الشعب الإيراني يتخلى عن مواقفه الراسخة في دعم الشعوب المظلومة».من جهته طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المعارضة السورية بالتحاور مع السلطة في سورية، وأن «يتركوا الصدام لكون عدوهم هو الاحتلال الإسرائيلي» . وقال الصدر جواباً على سؤال حول الموقف من الثوار السوريين «أدعو المعارضة السورية إلى التحاور لأن هناك جموع غفيرة من الشعب السوري رأيها لصالح بقاء الحكومة». وأضاف: «هناك فارق بينكم وبين الثورات العربية وزج سورية في حرب سيجعلها لقمة سائغة في الفم الأميركي». وأوضح: «ليس الاختلاف في الشعب وثورته، فالشعب إذا أراد الحياة فله ذلك لكن الاختلاف في نفس الحكومة. فالأخ بشار الأسد رجل معارضة وممانعة للوجود الأميركي الاستعماري في الشرق الأوسط على خلاف غيره». وحذر من فراغ للسلطة في سورية وخطر السقوط في هاوية الإرهاب والتشرذم، كما دعا السوريين إلى تحرير الجولان بالقول: «إن بعض أراضيكم ما زالت محتلة فعليكم تحريرها ونحن معكم». وكانت بعض أقطاب المعارضة السورية اتهمت مليشيات جيش المهدي الجناح العسكري لتيار الصدر بالمشاركة في قمع الاحتجاجات والمسيرات السلمية في المدن السورية، لكن قيادات تيار الصدر نفت ذلك بشدة. وقال الشيخ أبو رقية المحمدي من «سرايا اليوم الموعود» التابعة لتيار الصدر لـ «الحياة»: «نحن مجمدون عن العمل العسكري منذ أكثر من شهرين بأمر من السيد مقتدى الصدر وذلك لإتمام خروج القوات الأميركية من البلاد لكي لا تبقى لهم حجة للبقاء». وأكد «لم نتسلم أي أمر أو إيعاز من قياداتنا يخص الوضع في سورية». وزاد: «نحن نراقب عن كثب الوضع في سورية لكون النظام السوري يحتضن المقاومة ونحن نعتبر المؤمنين أخوة كالجسد الواحد فمن الخطر الكبير أن ينهار النظام السوري فتكون التيارات الإسلامية المقاومة في خطر أكبر».