القدس المحتلة / سما / في الوقت الذي ينادي فيه جنرالات بالاحتياط في الجيش الإسرائيلي بوقف تحجيم الخدمة العسكرية للنساء نزولاً عن رغبة الجنود المتدينين، طالبت أصوات أخرى اليوم في الجيش بوقف الخدمة العسكرية للنساء لأسباب فسيولوجية وصحية خطيرة تصيب المجندات خلال الخدمة القتالية. فقد ذكر موقع القناة السابعة الإخباري أنه امتداداً للرسالة التي بعث بها عدد من الجنرالات في الاحتياط إلى رئيس الأركان ووزير الجيش، للمطالبة بدمج الفتيات في مناصب قتالية على الرغم من معارضة الجنود المتدينين، طالب العقيد في الاحتياط "راز شقيا" وقف الخدمة القتالية للمجندات وهذه المرة ليس لأسباب دينية وإنما لأسباب فسيولوجية وصحية. وقال العقيد "شقيا" خلال لقاء مع موقع القناة السابعة على شبكة الانترنت، "أنا لست متديناً ولكن جميع الأبحاث تشير وتثبت أن الخدمة القتالية تضر بالفتيات"، مشيراً إلى انه في عام 2003 نشر الجنرال "رون تال" بحثاً أثبت من خلاله أن عملية دمج الفتيات في الخدمة القتالية يمس ببنيتهن الجسدية التي لا تتناسب مع عمل كهذا. وبين البحث أن الفتيات لا يستطعن السير لمسافات طويلة أو حتى حمل أوزان ثقيلة مثل قذائف الدبابات، وأن الأضرار التي تلحق بالفتيات تعتبر خطيرة وصعبة، لا سيما من الناحية الفسيولوجية باعتبار أنهن قصيرات القامة وضعيفات البنية الجسدية الأمر الذي قد ينجم عنه آلام شديدة في المفاصل وهبوط في الرحم. وقال العقيد "شقيا"، "أن المساواة التي تطالب بها المنظمات النسائية بين الرجل والمرأة تضر وبشكل مباشر بصحتهن، وإذا أرادوا فعلاً تحقيق المساواة فليكن ذلك في مجال الطب والقانون أما فيما يتعلق بالجيش فهناك اعتبارات يجب أن تؤخذ بالحسبان". وأضاف "شقيا" ، "بالرغم من المطالبة بالمساواة فإن 3% من الفتيات فقط يخدمن في المجالات القتالية في الجيش، وحتى هؤلاء يتساقطون على الطريق، والمؤسف جداً أن الجيش لا يكشف عن ذلك للفتيات عن التجنيد ومدى الخطورة الصحية العائدة عن الالتحاق بالوحدات القتالية". وخلُص بالقول، "أعود وأؤكد بأنني رجل علماني ولا علاقة لي بالدين".