القدس المحتلة / سما / كشفت الدائرة الاجتماعية التابعة لمؤسسة المقدسي عن انتشار خطير وممنهج خلال الشهرين الماضيين لظاهرة تعاطي الشباب المقدسي لمواد كيماوية مخدرة ومنشطة تعرف باسم (كورت اكستزي). وبينت الدائرة في تقرير صحفي، اليوم الخميس، أن هذه المواد تؤثر على متعاطيها بصورة مباشرة وحادة، وتضرب الجهاز العصبي، وتؤثر على سلوك وتصرفات المتعاطي بشكل خطير. وأوضح التقرير أن الدائرة الاجتماعية رصدت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة ما يزيد على خمس عشرة حالة تتوزع على مناطق جبل المكبر والعيسوية والطور والطوري وسلوان ومخيم شعفاط وضاحية السلام والبلدة القديمة وشعفاط وبيت حنينا ووادي قدوم، بحيث تم توثيق ورصد حالة أو اثنتين في كل منطقة من هذه المناطق. عصام جويحان منسق الدائرة الاجتماعية بالمؤسسة قال، ’إن العامل المشترك في هذه الحالات، أن عمر الشباب المتعاطين تحت سن العشرين عاما، وهم بالأصل غير مدمنين على المخدرات، ومنهم طلاب بالمدارس و/أو في سوق العمل’. وعن تأثير هذه المادة يقول جويحان، ’بعد تعاطي المخدر في معظم هذه الحالات يصبح الشخص عنيفا جدا، ويفقد السيطرة على نفسه بحيث يعتدي على الأملاك العامة ويهاجم أهله وجيرانه، وفي بعض الحالات يتعرى في الشارع، ويعيش الشخص تهيؤات ويقلد أصوت الحيوانات، أو يقوم بسلوكيات همجية لا يمكن تفسيرها’. وعن كيفية انتشار هذه المادة يقول جويحان، ’هذه المادة يتم تدولها بين الشباب تحت إغراءات مختلفة فعملية الترويج لها تكون تحت ذريعة أنها منشطات، لزيادة النشاط، أو إزالة الخجل، أو زيادة الثقة بالنفس، أو التركيز لدى المتلقي، ويتم توزيعها على شكل حبوب بألوان مختلفة؛ أبيض وأحمر وغيرهما وعليها رسومات متنوعة، وعلى إثر تناولها سجلت حالات خطيرة من بينها تعاطي أحد الشباب لهذه المادة يوم زفافه، بحجة أنها مادة منشطة، وتعرضه لحالة هستيرية عنيفة’. وعن أماكن توزيعها وتواجدها يقول جويحان، ’هذه العقاقير متواجدة في السوق بسعر رخيص جدا نسبة لأسعار المخدرات، ومصدرها إسرائيلي بصورة أساسية، وقد تصنّع محليا في معامل غير شرعية’.