القدس المحتلة / سما / اعتقلت الشرطة الاسرائيلية اليوم الخميس صحافية فلسطينية تعمل في قناة القدس الفضائية التي تبث من العاصمة اللبنانية بيروت بعد استدعائها لمقر الشرطة بالقدس المحتلة. وقال مصدر مقدسي ان السلطات الاسرائيلية احتجزت الصحافية المقدسية إسراء سلهب (26) عاما مقدمة برنامج احرار المختص في شؤون الاسرى الذي يقدم على قناة القدس بعد استدعائها من قبل الشرطة للتحقيق عصر أمس الاربعاء. واضاف ان عائلة الاسيرة ابلغت بنقلها للجهات الأمنية من أجل التحقيق معها. يشار الي ان السلطات الاسرائيلية كانت قد اعتقلت زوج اسراء شادي زاهدة قبل 20 عاما بعد مداهمة منزله في حي وادي الجوز بالبلدة القديمة من القدس المحتلة. والزميلة إسراء تخرجت من جامعة بيرزيت عام 2007، وهي تقدم برنامج أحرار المختص في شئون الأسرى على قناة القدس الفضائية، وهي متزوجة وأم لطفلين إيمان وإسراء، وتعرض زوجها شادي زاهدة كان قد تعرض للاعتقال من قبل قوات الاحتلال قبل ثلاثة أسابيع بعد مداهمة منزلهم في حي الجوز بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، ما يزيد من معاناة طفليها. و استنكرت نقابة الصحافيين اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلية، مساء أمس الأربعاء، الصحفية المقدسية إسراء سلهب (26 عاما) العاملة في قناة ’القدس’ الفضائية. وبينت النقابة، في بيان لها، أنه حسب مصادر من عائلة سلهب، فإن شرطة الاحتلال استدعت سلهب للتحقيق معها عصر الأربعاء ثم أعلنت أنها رهن الاعتقال ونقلتها إلى زنازين المخابرات دون إبداء الأسباب أو حتى تبليغ أهلها وأسرتها، لافتة إلى أن زوجها شادي زاهدة تم اعتقاله قبل 20 يوما بعد مداهمة منزله في حي وادي الجوز شرق القدس المحتلة. وأشارت النقابة إلى أن قوات الاحتلال كثفت في الآونة الأخيرة من انتهاكاتها وتعرضها للصحفيين الفلسطينيين، حيث أنه قبل يومين فقط أعتقلت الصحفي رائد الشريف من محافظة الخليل، مضيفة ’أن هذا الاعتقال يندرج ضمن سياسة الاحتلال في إرهاب الصحافيين لمنعهم من نقل الحقيقة وعن ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من قمع وتنكيل على أيدي قوات الاحتلال’. وطالبت النقابة سلطات الاحتلال بالإفراج الفوري عن الصحفية سلهب، معتبرة ذلك ’يتعارض مع اتفاقيات القانون الدولي الإنساني الذي جرم عمليات اختطاف واعتقال وملاحقة الصحفيين’. كما وناشدت اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين ’لممارسة ضغوط حقيقية على سلطات الاحتلال لرفع أيديها عن الصحفيين وإطلاق سراح كافة الصحفيين المعتقلين فورا’. من جانبه أدان منتدى الاعلاميين الفلسطينيين بشدة عملية الاعتقال التي تمثل تصعيداً خطيراً في مسلسل استهداف الصحفيين الذي تصاعد في الآونة الأخيرة بالاعتقال والتحويل للاعتقال الإداري كما حدث مع الزميل رائد الشريف الذي يعمل في إذاعة مرح بالخليل باعتقاله الأحد الماضي، والزميل وليد خالد الذي جرى تمديد اعتقاله الإداري ستة أشهر للمرة الثانية على التوالي، والذين انضموا لمجموعة أخرى من الصحفيين الذين يرزحون خلف قضبان الأسر الإسرائيلي. واكد المنتدى أن اعتقال الزميلة سلهب ما هو إلا إجراء عقابي إسرائيلي مخالف للقانون الدولي ولكل القيم الإنسانية، على خلفية التقارير والبرامج التي أعدتها بشكل مهني عن الأسرى المحررين في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة والتي عكست خلاها مشاعر الفلسطينيين والأسرى المحررين بنيل الحرية. ورأى أن استمرار الاحتلال في اعتقال الصحافيين الفلسطينيين وقمع الحريات نتاج الحصانة التي يشعر بها قادة الاحتلال في ظل صمت المجتمع الدولي بما في ذلك المؤسسات الدولية ذات الصلة التي يبدو انها تتعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون. واستغرب منتدى الإعلاميين، صمت المنظمات الدولية ذات العلاقة، مثل الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود على جرائم الاحتلال، ويطالبها بضرورة رفع صوتها والقيام بتحركات وإجراءات عملية لوقف جرائم الاحتلال بحق الإعلاميين الفلسطينيين والتدخل الفاعل من أجل الإفراج عن المعتقلين منهم. وعبر عن قناعته أن الصحفيين الفلسطينيين لن يخضعوا لسياسة التهديد والإرهاب التي يمارسها الاحتلال بحقهم، وستبقى حناجرهم وأقلامهم وصورهم تصدع بالحقيقة الكاشفة لجرائم الاحتلال العاكسة للانتهاكات الممنهجة والتعدي على كل القيم والقوانين الدولية والإنسانية التي يقترفها الاحتلال.