القدس المحتلة / سما / ذكرت صحيفة يديعوت احرنوت، أن الجيش الإسرائيلي سيخصص ضباط لتعليم المئات من جنود الجالية الإثيوبية كيفية أداء خدمتهم العسكرية بشكل نظامي، وتقليل العجز في تقديم الخدمات العسكرية لهم، في ظل ارتفاع نسبة تجندهم للجيش، مقابل جهلهم بأداء خدماتهم بشكل كامل فيجدون أنفسهم معاقبون في السجن العسكري. هذا وقد تم أعداد المشروع في أعقاب الاعتراف بالسنوات الأخيرة بان هناك صعوبات في تجنيد وانخراط أبناء الجالية الإثيوبية في صفوف الجيش الإسرائيلي عائدة لتدني مستوى ثقافتهم واستيعابهم للامور، وذلك علي الرغم من أن حوالي 88% من أفراد الجالية الإثيوبية يتجندون في الجيش، وتعتبر هذه النسبة عالية للتجنيد ولكن بشكل عام يوجد واحد من ثلاثة من هؤلاء الجنود لا يُتم خدمته بشكل كامل، مما يجعلهم يجدوا انفسهم مسرحين من الخدمة او معاقبين في السجن العسكري. وكجزء من المحاولة لعلاج هذه المشكلة أطلق سلاح التعليم والشباب في الجيش خلال الأسابيع الأخيرة مشروع تحت عنوان "نخدم معا"، حيث صادق مسئول السلاح وهو ضابط برتبة نقيب علي البدء في التدريب الخاص لكل جندي من الجالية الإثيوبية لمنحهم فرصة كبيرة بالانضمام إلي الجيش الإسرائيلي وأداء خدمتهم بشكل كامل ومنظم. حسب قول الملازم "كرميت نفتالي" رئيس فرع تأهيل المهاجرين في سلاح التعليم والشباب، "سيرافق الجنود ضباط مدرسين خلال خدمتهم العسكرية"، موضحاً، "إن إجمالي الجنود الإثيوبيين العاملين في الجيش الإسرائيلي اليوم يصل إلي حوالي 6000 جندي ومجندة، وقد وضع حتى الآن حوالي 20 ضابط لهذا المشروع". أضاف: "مع ذلك ليس كل المجندين الإثيوبيين محتاجين إلي التعليم"، مشيراً إلي انه في الإجمالي سيتم البدء بالتدريب الخاص لحوالي 400 من جنود الجالية الإثيوبية برفقة الضباط المختصين سنوياً. هذا ووفقا لمعطيات قسم القوي البشرية التابع للجيش فان حوالي ربع المتجندين من ابناء الجالية الاثيوبية سجنوا علي الاقل مرة واحدة في السجون العسكرية خلال خدمتهم، وان حوالي 40% من جنود هذه الجالية و20% من المجندات غابوا عن الخدمة في الجيش لمرة واحدة علي الأقل، وان 25% من الجنود و7% من المجندات اعتبروا فارين من الخدمة العسكرية.