خبر : سفير فلسطين لدى إسبانيا يطلع طلبة على قانونية التوجه للأمم المتحدة

الأربعاء 16 نوفمبر 2011 01:31 م / بتوقيت القدس +2GMT
سفير فلسطين لدى إسبانيا يطلع طلبة على قانونية التوجه للأمم المتحدة



مدريد / سما /  ألقى سفير فلسطين لدى إسبانيا كفاح عودة، محاضرة لطلبة من كلية القانون الدولي بجامعة سلامنكا في العاصمة الإسبانية مدريد، حول الوضع القانوني للتوجه الفلسطيني لطلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وكان السفير عودة تلقى دعوة من عميدة الكلية أرسيلي مانغاس لإلقاء المحاضرة، وقد حضر اللقاء مئات الطلبة ورئيس الجالية الفلسطينية في مدريد مروان البوريني، وعدد من أساتذة الجامعة من مختلف التخصصات. واستعرض السفير عودة آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية من تقديم طلب العضوية في الأمم المتحدة إلى قبول فلسطين كعضو في منظمة ’اليونسكو’. وقال ’هدفنا ليس نزع الشرعية عن إسرائيل فخطوتنا بالتوجة إلى الأمم المتحدة هي نتاج طبيعي لشعب محتل يبحث عن حريته، ومخاطبة 193 دولة في الأمم المتحدة ليست عملا أحادي الجانب، بل إن سياسة الاستيطان وبناء الجدار هي عمل أحادي الجانب’. وأشار إلى أن إسرائيل عندما ذهبت إلى الأمم المتحدة لطلب الاعتراف بها عام 1948 و’بشكل أحادي لم تستشر أحدا، ونعلم علم اليقين أن الاعتراف بنا كدولة في المنظمة الأممية لن يلغي الواقع فنحن ما زلنا تحت الاحتلال، ولا بديل عن المفاوضات من أجل إحلال السلام العادل الذي يضمن لنا كرامتنا واستقلالنا وحريتنا’. وتابع عودة أن ’توجهنا إلى الأمم المتحدة ما هو إلا إعادة قضيتنا إلى المنظمة الأممية، لأن قضيتنا بدأت هناك وذلك بعد قرابة عشرين عاما من التفاوض الذي لم يحرز أي تقدم  مع إسرائيل، نحن شعب يسعى لنيل حقوقة بناء على قرارات الشرعية الدولية ومبادئ الأمم المتحدة التي نص عليها ميثاقها’. وأردف: توجهنا إلى منظمة اليونسكو يعكس حرصنا على حماية إرثنا وتاريخنا وحضارتنا، فنحن من أقدم شعوب الأرض وثقافتنا وإرثنا بحاجة لحماية، وتوجهنا إلى اليونسكو لا يشكل خطرا على إسرائيل فهذه منظمة تعنى بالثقافة والتعليم’. كما انتقد السفير عودة مواقف الولايات المتحدة الأميركية بتلويحها الدائم باستخدام حق النقد ’الفيتو’ ضد أي قرار لصالح فلسطين وضغطها المستمر على العديد من الدول لعدم التصويت مع فلسطين في أي من المنابر الدولية، وقال إن هذه السياسة تتعارض وتتناقض مع مبادئهم وديمقراطيتهم’.  وقال ’إننا دولة نسعى لنيل حقوقنا التي نص عليها القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ونحن بهذا لا نسعى لمجابهة مع الولايات المتحدة، فنحن معنيون بعلاقات طيبة مع كل الدول، ما نبحث عنه هو مستقبل أفضل لأطفالنا في فلسطين بالعيش بكرامة وحرية كما نص القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة’. وخاطب في النهاية الطلبة، وقال لهم، ’نحن بحاجة إليكم في المستقبل فأنتم رجال القانون القادمون، ويجب أن تعلموا أن حرية واستقلال فلسطين ما هو إلا تطبيق لهذا القانون، فنحن بحاجة إلى دعمكم لتحقيق العدالة المفقودة’.