"الجولات الاخيرة من التصعيد والمس، سواء بالارواح أم بسياق الحياة لسكان الجنوب، تجعل الجيش الاسرائيلي مطالبا في نهاية المطاف بالخروج في عملية هجومية أوسع في قطاع غزة. مثل هذه الخطوة يجب أن يكون مبادر اليها ومرتبة". هكذا قال امس رئيس الاركان، الفريق بيني غانتس، في جلسة لجنة الخارجية والامن في الكنيست. "نحو جولة القتال التالية يتعين علينا أن نقلص جدا المدة الزمنية للقتال قدر الامكان"، اضاف غانتس، "سيكون ممكنا تحقيق ذلك من خلال الاستخبارات النوعية والدقيقة". وعلى حد قوله، توجد اشكالية في استخدام القوة العسكرية الجدية "عندما نكون مطالبين كل بضعة اشهر للعودة الى جولة قتالية اضافية". كما حذر غانتس من أنه رغم الهدوء النسبي في مناطق الضفة في شهر ايلول، الا ان "ايلول ليس موعدا، بل سياقا. الاستعدادات لم تعد خلفنا ويحتمل أن تشتعل وتتطور احداث في المناطق. كلما مر الوقت، وعلى خلفية امكانية خيبة الامل المتواصلة للفلسطينيين، فان احتمال انفجار العنف لا يزال قائما". كما تناول رئيس الاركان العملية التي وقعت في آب عند الحدود المصرية واعترف بان الجيش الاسرائيلي فشل في محاولة احباط العملية، التي قتل فيها ثمانية اسرائيليين. وعلى حد قوله، "فرضياتنا انهارت. لم نعتقد بان مثل هذا الحدث سيقع في وضح النهار، ولم نقدر انه سيكون على مسافة 200 متر من استحكام مصري". وتطرق الى الحدود الجنوبية فقال ان "الحدود الغربية بين اسرائيل ومصر انتقلت من أن تكون حدودا في أساسها مبنية للتصدي للمتسللين الى حدود يفترض أن تكون مستعدة لعمليات ارهابية ومعادية. لقد تحولت سيناء الى منطقة تقام فيها بنى تحتية عديدة تنتج أعمالا تخريبية معادية، سواء من غزة أم من الجهاد العالمي، في ظل خرق السيادة المصرية. وعليه فان الجيش يعدل مفهومه في الجنوب". وبتقديره، فان بناء 240 كم من الجدار الحدودي، بني منها حتى الان 70كم فقط، سينتهي حتى العام 2012. كما تناول غانتس تعزيز قوة حماس واشار الى ان المنظمة قلقة جدا من تعاظم منظمة الجهاد الاسلامي. واضاف بان ردعنا حيال حماس عال. والى ذلك، اطلق امس قبل المساء صاروخا قسام نحو المجلس الاقليمي شاعر هنيغف. احدهما اصاب مخزنا لروضة اطفال والحق ضررا. اما الصاروخ الثاني فسقط وانفجر في ارض مفتوحة في المجلس. في منطقة روضة الاطفال حيث سقط الصاروخ كان بضعة اطفال في نشاط اجتماعي، ومع تشغيل صافرة الانذار سارعوا الى الاحتماء.