القدس المحتلة / سما / حذر جنرالات في الاحتياط في سلاح الجو والبحرية وشعبة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي، عبر رسالة أرسلوها إلى "بيني غانتس" رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، ووزير الجيش "إيهود باراك" من تفاقم ظاهرة التطرف الديني في صفوف الجيش. وطالب الجنرالات في الرسالة التي وقعها تسعة عشر ضابطاً برتبة جنرال، بوقف المساس بالخدمة العسكرية للنساء في الجيش، بسبب الدعوات المتكررة التي يُطلقها جنود متدينين لتحجيم الخدمة العسكرية للنساء، وأخرها مقاطعة الاحتفالات العسكرية بسبب تواجد المجندات فيها، محذرين، من المساس بما وصفوه بالقيم الأساسية (للمجتمع) الإسرائيلي، ودافعية الخدمة لدى الوسط النسائي في الجيش. وأفادت صحيفة هآرتس، أن من بين الموقعين على الرسالة الجنرالين في الاحتياط "افياهو بن نون"، و"عاموس لبيدوت" في سلاح الجو، والجنرال "رون غورن" رئيس شعبة القوى البشرية السابق، والجنرالات في الاحتياط "مناحم عينان" ، و"زئيف ليفني". ولفتت الصحيفة إلى أن أول من حذر من هذه الظاهرة كان الرئيس السابق لشعبة القوى البشرية الجنرال "أفي زمير" في رسالة وجهها إلى رئيس الأركان زمن خروجه من منصبه، ومن ثم تبعه تقرير حول الظاهرة صدر عن لجنة رأستها مستشارة رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون المرأة. وفي غضون ذلك أصدر "بيني غانتس" في الفترة الأخيرة توجيهاته إلى الجنرال "اورنا بربيغاي" رئيس شعبة القوى البشرية بتحمل مسؤولية إعادة معالجة قضية الدمج بين النساء والمتدينين في الجيش. تجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية نشرت مؤخراً العديد من المواضيع حول تفاقم هذه الظاهرة ونشوب توترات بين الجنود المتدينين والمجندات، حيث تناول بعضها مطالب لإبعاد النساء عن وظائف الإرشاد والقتال وداعمي القتال، إضافة إلى منعهن من المشاركة في المناسبات التي يقيمها الجيش، والمشاركة في الاحتفالات، كما طالت بعض المطالب وقف بعض الترقيات العسكرية لهن، ومنعهن من تقلُد بعض المناصب العسكرية.