القدس المحتلة / سما / ذكرت صحيفة "هآرتس " العبرية اليوم الثلاثاء ان نوني بلير مبعوث الرباعية الدولية للشرق الأوسط توني طالب الحكومة الإسرائيلية بالتحرير الفوري لأموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية، محذرًا من أن السلطة بدون تلك الأموال ستجد صعوبة في أداء مهامها. وقال بلير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما على هامش جلسة المجلس الوزاري : "تحويل الأموال الى الفلسطينيين هو التزامكم، وهو سيخدم ليس فقط المصلحة الفلسطينية بل والمصلحة الاسرائيلية أيضًا ومنعه يؤثر على أداء السلطة الفلسطينية لمهامها". وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين كبار في وزارة الجيش ووزارة المالية، كانوا مقتنعين أنه في جلسة المجلس الوزاري سيتقرر تحويل الاموال، بل إنه في الأيام الأخيرة نقلت محافل في مكتب نتنياهو ووزارة الخارجية رسائل إلى سلسلة دول أبلغتها أنه سيتم تحرير الأموال قريبًا. وقالت "مع ذلك كلما اقترب النقاش من نهايته اتضح أن نتنياهو قرر تغيير رأيه وعدم طرح قرار تحرير الأموال للتصويت، وانتهى النقاش بقرار في عدم اتخاذ القرار، الأمر الذي يعني استمرار تجميد الاموال حتى اجراء نقاش آخر في الموضوع، أغلب الظن في الأسبوع القادم". وأوضح مسئولون اسرائيليون للصحيفة أن الخلفية وراء تغيير موقف نتنياهو نبع معارضة بعض الوزراء، وموقف الفلسطينيين الذي اعتبره متشددًا بشأن العودة المحتملة للمفاوضات. وكان نتنياهو قال في وقت سابق "يؤسفنا أن يواصل الفلسطينيون عرض مواقف قديمة في محاولة لخلق انطباع عابث لدى الأسرة الدولية بأنهم مستعدون للمفاوضات مع إسرائيل بينما عمليًا يواصلون طرح شروط مسبقة".