سما / وكالات / واصل رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان انتقاد الرئيس السوري، بشار الأسد، داعياً إياه إلى الاعتذار بعد التعرض للعلم التركي في دمشق، في حين رفعت منظمات حقوقية حصيلة قتلى الاثنين إلى 81 شخصاً، بينما أعلنت السلطات السورية عن إطلاق سراح بعض الموقوفين. من جهته، شن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، هجوماً جديداً على الرئيس السوري، الذي اكتفى باستخدام اسمه الأول فقط خلال توجيه الخطاب إليه. وفي خطاب ألقاه أمام الاجتماع العام لحزب العدالة والتنمية الحاكم، واتّهم أردوغان الأسد بأنه "عديم المصداقية لعدم التزامه بتطبيق الاتفاقية التي أبرمها مع الجامعة العربية بشأن وقف أعمال العنف والقتل ضد المتظاهرين المدنيين،" وفقاً لموقع "أخبار العالم" التركي. وتطرق أردوغان إلى حرق العلم التركي أمام سفارة أنقرة في سوريا فاتهم أردوغان الأسد بالتغاضي عن هذه الأحداث والسكوت عنها قائلاً: "مثل هذه الأعمال لم يقم بها إلاّ أناس لا يعرفون أنفسهم من يكونون، يجب عليك أنت يا بشار فضلاً عن الاعتذار، أن تجد من قام بذلك وتحاسبهم!" وحذّر أردوغان الأسد بشهؤلاء القادة الذين يقتلون شعوبهم على أنهم قادة يتغذون بدماء شعوبهم. وأنت يا بشّار تسير على نفس هذه الخطىدة مرة أخرى حيث قال:" أذكره نفسه مرة أخرى! لا يصنع أي مجد بالظلم. إضافة إلى ذلك فسيذكر المستقبل ." كما نقلت وكالة الأناضول الرسمية عن أردوغان قوله في الخطاب أن "كل الأيادي التي امتدت إلى العلم التركي بعدائية عبر التاريخ تلقت الرد المناسب" على حد تعبيره. وفي ذات السياق هددت تركيا اليوم الثلاثاء بقطع إمدادات الكهرباء التي توفرها لسوريا بسبب الأوضاع التي تشهدها مع استمرار قمع الاحتجاجات. وقال وزير الطاقة التركي، تانير يلديز، فقد أكد أن بلاده تقوم حالياً بتزويد سوريا بجزء من حاجتها الكهربائية، مضيفاً أنه في حال استمرار الأمور وفق مسارها الحالي، فإن أنقرة ستضطر إلى "إعادة النظر في كل هذه القرارات."