التقى مبعوث الرباعية طوني بلير صباح أمس قبل وقت قصير من جلسة المجلس الوزاري برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وطلب منه التحرير الفوري لاموال الضرائب الفلسطينية. وقال بلير لنتنياهو ان "تحويل الاموال الى الفلسطينيين هو التزامكم. وهو سيخدم ليس فقط المصلحة الفلسطينية بل والمصلحة الاسرائيلية ايضا. هذا مال فلسطيني له اهمية حرجة على استمرار أداء السلطة الفلسطينية لمهامها". بلير، وكذا مسؤولون كبار في وزارة الدفاع ووزارة المالية، كانوا مقتنعين أنه في جلسة المجلس الوزاري سيتقرر تحويل الاموال، بل أنه في الايام الاخيرة نقلت محافل في مكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية رسائل الى سلسلة دول بموجبها تحرير الاموال قريب. ومع ذلك، كلما اقترب النقاش من نهايته اتضح أن رئيس الوزراء نتنياهو قرر تغيير رأيه وعدم طرح قرار تحرير الاموال للتصويت. وانتهى النقاش بقرار في عدم اتخاذ القرار، الامر الذي يعني استمرار تجميد الاموال حتى اجراء نقاش آخر في الموضوع، أغلب الظن في الاسبوع القادم. وحسب موظفين اسرائيليين كبار، فان الخلفية وراء تغيير موقف نتنياهو نبع من سببين: الاول معارضة شتاينتس، ليبرمان ووزراء آخرين. ثانيا، قبل وقت قصير من جلسة المجلس الوزاري عاد مبعوث رئيس الوزراء نتنياهو المحامي اسحق مولكو من لقاء مع مبعوثي الرباعية في القدس. وكان مولكو عاد متشائما وبلغ نتنياهو بان الفلسطينيين تشددوا في مواقفهم في موضوع العودة المحتملة الى المفاوضات. واشارت محافل في مكتب رئيس الوزراء الى أن لقاء مولكو مع مبعوثي الرباعية انتهى بخيبة أمل كبيرة. وقالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء "يوسفنا ان يواصل الفلسطينيون عرض مواقف قديمة في محاولة لخلق انطباع عابث لدى الاسرة الدولية بانهم مستعدون للمفاوضات مع اسرائيل بينما عمليا يواصلون طرح شروط مسبقة".
