النظام السوري يواصل تلقي الضربات: عبدالله ملك الاردن، جار الرئيس الاسد، دعاه لترك الحكم والسماح باصلاحات شاملة في سوريا. "لو كنت مكانه، لتركت"، قال عبدالله في تصريح غير مسبوق، بعد بضعة أيام من قرار الجامعة العربية تجميد عضوية سوريا. أمس ايضا استمرت المعارك في الدولة وبلغّت منظمات حقوق الانسان عن نحو 70 قتيلا. بعد أن أعادت السعودية وقطر سفيريهما في دمشق قبل عدة أسابيع، والى جانب التوتر المتصاعد بين النظام السوري وتركيا يأتي دور الاردن للمشاركة في المساعي الدولية باستبدال الاسد. في مقابلة أجرتها معه البي.بي.سي أمس قال عبدالله انه حان الوقت لان يتخلى بشار الاسد عن الحكم. "أعتقد أنني لو كنت مكانه، لتركت"، قال عبدالله. "لو تركت لحرصت على أن من يأتي بعدي يمكنه أن يغير الوضع الراهن. وعليه اذا كان بشار يحرص على مصلحة بلاده، فانه سيترك الحكم ويخلق قدرة على تحقيق مرحلة جديدة في الحياة السياسية في سوريا. هذا هو الطريق الوحيد الذي يمكنه أن ينجح". واضاف عبدالله: "اذا كان ينبغي لبشار أن ينزل، فعليه أن يفعل ذلك في ظل تغيير الطريقة التي يتعامل بها النظام مع الناس. اذا ما قال أنا سأذهب ولكن هيا نجري انتخابات جديدة، نصل الى الشعب، نفعل ذلك في اطار حوار وطني، فمثل هذا الوضع يمكن أن ينجح. ولكن اذا ما رحل وبدلا منه جاء شخص آخر، فاعتقد باننا بالاجمال سنرى المزيد من ذات الشيء". وأكد الملك الاردني بان بلاده ستكون شريكا كاملا في مساعي الجامعة العربية لحماية مواطني سوريا وبناء "اليوم التالي لبشار". وقال عبدالله: "بصفتنا جيرانا، نحن ملزمون بان يكون لنا دور. نحن نستخدم المنطق. نحن نمد اليهم اليد، اذا ما كانوا مستعدين للاستماع".
