غزة / سما / قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ تنفيذ اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام هي معيار المصداقية والمسؤولية الوطنية، والشرط الذي يستحيل بدونه تغيير ميزان القوى المختل لصالح الاحتلال. ورأت الجبهة في بيان لها بمناسبة ذكرى إعلان "الاستقلال" أن الوحدة هي الكفيلة بنقل إعلان الدولة الفلسطينية من حيز الإعلان والاعتراف القانوني والسياسي النظري في المؤسسات الدولية إلى الواقع الملموس والمجسد على أرض الواقع. وأشارت الجبهة الشعبية إلى أنَّ هذه الذكرى تأتي بعد 20 عامًا من المفاوضات في لحظة تكشفت فيها حقيقة السياسة والمرجعية الأمريكية لهذه المفاوضات وحلولها الثنائية، وبات فيها الاحتلال يدير ظهره للعرب والمسلمين والمجتمع الدولي ولا يأبه بقيادة السلطة ومنظمة التحرير. وطالبت الجبهة الشعبية قيادة حركتي فتح وحماس بضرورة مصارحة ومكاشفة شعبنا الفلسطيني بالحقيقة التي أمست عليها السلطة الفلسطينية والواقع الكسيح الذي تمثله وبإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية وبنائها على أساس ديمقراطي وحدوي وفق استراتيجية سياسية واجتماعية وكفاحية جديدة.