رام الله / سما / قلل امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه اليوم من اهمية الاجتماعات التي ستعقدها اللجنة الرباعية الدولية للسلام مع الفلسطينيين والاسرائيليين في القدس للبحث في امكانية استئناف المفاوضات بينهما. وقال عبد ربه لاذاعة (صوت فلسطين) "انه وحتى الان لا توجد مؤشرات تدل على امكانية البدء بعملية سياسية جادة حيث ان الحديث يدور عن العودة للمفاوضات مع اسرائيل من دون التطرق الى الضمانات المطلوبة لنجاحها". واضاف ان هذه الضمانات تشمل "الوقف التام لكل النشاطات الاستيطانية واعتراف اسرائيل بمرجعية العملية السياسية لاسيما قبولها بخطوط عام 1967 كحدود للدولة الفلسطينية المستقلة". واكد "ان الفلسطينيين سيواصلون مساعيهم في منظمة الامم المتحدة من اجل الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين". واعلنت لجنة خبراء خاصة بدراسة طلبات العضوية في مجلس الامن الدولي قبل ايام في تقرير نهائي لها عقب سلسلة من الاجتماعات انها غير قادرة على الخروج بتوصية موحدة بشأن طلب العضوية لفلسطين. ولم يؤد هذا الاخفاق الى دفع الفلسطينيين بمن في ذلك الرئيس محمود عباس الى الاستسلام حيث اعتبروه الجولة الاولى التي يعتقدون ان الولايات المتحدة مسؤولة عنها. ورفض عبد ربه التكهن بنتائج الاجتماعات المنفصلة التي ستعقدها اللجنة الرباعية اليوم في القدس مع ممثلين عن الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي قائلا "انني لا اريد ان استبق الامور حول التوقعات من وراء هذه اللقاءات". وقال "نحن من جانبنا نؤكد دائما استعدادنا لتقديم رؤيتنا وموقفنا من كل قضايا الوضع النهائي مع اسرائيل لاسيما بشأن قضيتي الحدود والامن اللتين تشكلان قضيتين مركزيتين في هذه المرحلة". وبين انه لا يثق في الجانب الاسرائيلي مؤكدا انه يناور ويراوغ ولا يريد تقديم أي موقف حول القضايا الخلافية الا اذا كانت على طاولة المفاوضات المباشرة. ودعا عبد ربه إلى تشكيل حكومة ائتلاف وطني سريعا من أجل الإشراف على الانتخابات وتنفيذ اتفاق المصالحة، وضرورة التخلي عن أيّة شروط مسبقة تعطل تشكيل هذه الحكومة . وقال إنَّ أعضاء مجلس الأمن الدولي الذين أعلنوا نيتهم عدم التصويت لصالح عضوية فلسطين الدائمة في الأمم المتحدة تذرعوا بالانقسام الحاصل وعدم إتمام المصالحة. وأكد أن ذلك يستدعي إقناع أنفسنا أولاً بضرورة التوجه الجاد والمخلص نحو المصالحة الوطنية وليس فقط إقناع هذه الدول بالتصويت لصالح طلب عضوية فلسطين .