خبر : صبيح يدعو للتصدي لمحاولات إسرائيل تزوير التراث في فلسطين

الأحد 13 نوفمبر 2011 01:27 م / بتوقيت القدس +2GMT
صبيح يدعو للتصدي لمحاولات إسرائيل تزوير التراث في فلسطين



القاهرة / سما / دعا الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية السفير محمد صبيح، اليوم الأحد، إلى ضرورة تضافر الجهود العربية والدولية للتصدي لمحاولات إسرائيل لتزوير التاريخ والتراث في الأراضي العربية المحتلة. وقال صبيح في افتتاح اجتماع لجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة في دورتها الـ84، إن دخول فلسطين كدولة كاملة العضوية في منظمة اليونسكو، يعد إنجازا سياسيا ودبلوماسيا مهما سيدعم المساعي المبذولة للدفاع عن التراث العربي والإسلامي في الأراضي المحتلة. وأدان منع إسرائيل للمناهج الفلسطينية من التدريس في مدارس مدينة القدس، مشددا على أن هذا الإجراء يأتي في سياق الحرب الشاملة بحق الشعب الفلسطيني. وطالب باهتمام خاص بالأطفال في مواجهة السياسات الإسرائيلية العنصرية، مؤكدا أن هذا الأمر يتطلب برامج عمل ودعم من مختلف الدول العربية. وشدد على أهمية الحفاظ على البرامج الموجهة للنشء وبخاصة أطفال الأسرى والشهداء، وأشاد بإصرار الرئيس محمود عباس بالتوجه للأمم المتحدة؛ لأنه بذلك حرك ’المياه الراكدة’ بعد التعثر المتواصل لعملية السلام. وأشار صبيح إلى أن إستراتيجية العمل العربية تقوم على المبادرة التي تبنتها قمة الرياض، وهذه المبادرة لم تكن اختراعا عربيا بل تطبيق للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. وقال: لم تعد المفاوضات مجدية وأصبحت تسير في دائرة مفرغة، بسبب التعنت الإسرائيلي، ونجدد التأكيد على أن المفاوضات في ظل الاستيطان مرفوضة لأنها تعطي إسرائيل الفرصة لتهويد الأرض.وأشار إلى أن الضمير الإنساني نجح في إعطاء العضوية الكاملة لفلسطين في اليونسكو، لأن أحرار العالم دعموا الموضوع، والمعركة لم تكن سهلة، وبخاصة أن الولايات المتحدة كانت تتصل مع الدول للضغط عليها لعدم التصويت مع طلب فلسطين. وقال: ’في الوقت الذي يوجه فيه وزير خارجية إسرائيل أفيغدور ليبرمان تهديدات بالقتل، يوجه رئيس الولايات المتحدة رسائل لدول عديدة منها البوسنة والهرسك لمنعها من دعم الطلب الفلسطيني بالحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة’. وتساءل صبيح: لماذا يطبق القانون الدولي في جميع أركان العالم ما عدا إسرائيل والأراضي التي تحتلها، وهل هذه الديمقراطية والحريات التي يتغنى بها الكثيرون؟!. وقال: مشكلتنا نحن العرب بأننا نتعامل بردة الفعل، ولا نعمل الفعل، فإن كانت أميركا تدفع 60 مليون دولار، وأوقفت هذا التمويل، مطلوب من الدول العربية العمل لتسديد هذا العجز، لتنفيذ البرامج في الدول الإفريقية التي تضررت كثيرا من وقف التمويل الأميركي، ومن هنا مطلوب من رجال الأعمال والمؤسسات والجهات الرسمية بأن تقدم الدعم لهذه المنظمة. وأضاف: المعركة في اليونسكو تهمنا نحن العرب والمسلمون؛ لأن الأمر مرتبط بصد حملات التزوير الإسرائيلية بحق الثقافة والتراث والتاريخ في الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة. وذكر بأن نهب الآثار والتراث من قبل الاحتلال لم يقتصر على جزء دون غيره من الأرض المحتلة، وأن ما يجري في القدس والضفة سبقه قيام إسرائيل بسرقة التراث في غزة وسيناء وأجزاء من الأردن ولبنان، والجولان السوري المحتل. وأضاف: رسالتنا للعالم بأنه مطلوب الحفاظ على الآثار الفلسطينية التي هي ملك للإنسانية، كما أنه مطلوب منكم وقفة جادة ضد إسرائيل التي تصعد من عدوانها واستيطانها في الضفة، وتواصل جرائمها وحصارها الخانق على غزة. وألقى مدير عام المناهج في وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية جميل أبو سعدة، رئيس الاجتماع، كلمة افتتاحية ترحيبية، أوضح فيها جدول أعمال الاجتماع المتواصل لمدة خمسة أيام، وشكر الدول على دعمها المتواصل للقضية الفلسطينية.