خبر : الاشتباكات تندلع مجددا بين الثوار قرب طرابلس ومقتل اثنين

الأحد 13 نوفمبر 2011 12:24 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الاشتباكات تندلع مجددا بين الثوار قرب طرابلس ومقتل اثنين



ليبياـ وكالات ـ قال مقاتلون ليبيون ان اثنين على الاقل من رفاقهم قتلا السبت في ثاني يوم من الاشتباكات قرب العاصمة الليببة طرابلس الامر الذي اثار المخاوف من ان تؤدي خصومات قبلية وتأييد ما زال قائما لمعمر القذافي إلى تبدد هدوء ما بعد الحرب.وقال عدة مقاتلين من المناهضين للقذافي من مدينة الزاوية الساحلية ان اثنين على الاقل من رفاقهم قتلا بنيران مجموعة قبلية مسلحة كانت تسيطر على منطقة في المايا الواقعة بين الزاوية والعاصمة. وقتل اثنان على الاقل يوم الجمعة بعد اندلاع التوتر بين الجانبين.ومع تواصل اطلاق النار قال نضال العكروت -وهو مقاتل من الزاوية مؤيد للحكومة الليبية المؤقتة- لرويترز في الموقع ان اثنين من افراد وحدته قتلا.وقال مقاتل اخر من الزاوية يدعى عصام الترهوني عبر الهاتف انه شاهد ثلاثة قتلى على الاقل.من جهة اخرى طالب فوزي بوكتف، احد القادة العسكريين للثورة الليبية السبت المجلس الوطني الانتقالي الذي يتولى شؤون البلاد بنشر نتائج التحقيق في اغتيال قائد المجلس العسكري للثورة عبد الفتاح يونس في 28 تموز/يوليو اثناء عودته من الجبهة الى بنغازي بعد صدور قرار باعتقاله.وانضم اللواء يونس الى قوات المتمردين بعد ان كان رفيقا للزعيم الليبي السابق معمر القذافي.وقال بوكتف، رئيس تجمع سرايا الثوار ومساعد وزير الدفاع الليبي، ان "التجمع يطالب بالاعلان عما اسفر عنه التحقيق الخاص بقتل الشهيد اللواء عبد الفتاح يونس، والاشخاص المتورطين في القضية وانزال العقوبات الرادعة بهم".ويضم تجمع سرايا الثوار نحو ثلاثين من كتائب الثورة التي تضم متطوعين مدنيين قاتلوا قوات النظام السابق خلال النزاع الذي استمر من منتصف شباط/فبراير وحتى مقتل القذافي في 20 تشرين الاول/اكتوبر.وقال بوكتف "هذا الموضوع قد تاخر ويجب الافصاح عنه الان".ونفى رئيس تجمع سرايا الثوار الشائعات التي توجه اصبع الاتهام الى السرايا باعتبارها مسؤولة عن اغتيال يونس.وقال "هناك اشاعات كثيرة وهناك اتهامات ملفقة وهناك طابور خامس يعمل ضد القادة ولذلك يجب التوضيح".واضاف " نحن على يقين بان قيادة التجمع لا علم لها اطلاقا بما حدث. لا علاقة للتجمع بهذا واذا حدث، فقد يكون حدث من قبل افراد بعينهم وليس من تجمعات".ورغم عدم توافر التفاصيل، فمن المعروف ان عضوا بارزا بالمجلس الانتقالي وهو علي العيساوي وقع على امر بالقبض على يونس ما اثار اتهامات بان المجلس ربما ساعد في تسهيل اغتياله من حيث لا يدري. كما تعرض "وزير دفاع" الثوار جلال الدغيلي وابرز مساعديه لانتقادات لمواصلتهما جولة خارجية رغم ورود انباء اغتيال يونس.وفي 25 اب/اغسطس، اقر مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي بحدوث "اخطاء" في التحقيق في اغتيال يونس.وقال عبد الجليل "حدثت اخطاء من جانب اللجنة التنفيذية سنقوم بتصحيحها وابعاد اعضائها الذين ارتكبوا هذه الاخطاء وهي اخطاء ادارية".الا انه اضاف ان التحقيق اسفر عن نتائج وعن معرفة الجناة الذين وعد باعتقالهم عندما لا يعود لذلك تاثير على مصالح الثورة.واعرب عبد الجليل عن الاسف لمقتل يونس الذي نسبه الى "مؤامرة" ضد القائد العسكري للثوار.وتعرض المجلس لانتقادات لدوره في الاحداث التي ادت الى مقتل يونس، فضلا عن تعامله مع حادث الاغتيال نفسه.وواجه المجلس احتجاجات غاضبة وعنيفة احيانا من جانب ابناء قبيلة العبيدي التي ينتمي اليها يونس فضلا عن مطالب بالاصلاح من مجموعات كانت في طليعة الثورة.وتطالب قبيلة العبيدي بالقصاص، ومنذ مقتل اللواء يونس ظهرت توترات قبلية الى السطح في بلد شكلت فيه العشائرية لعقود اساس تسوية النزاعات في غياب مؤسسات قضائية فاعلة