خبر : الجامعة العربية: الأزمة السورية معقدة ولا يمكن حلها بين يوم وليلة

السبت 12 نوفمبر 2011 12:50 م / بتوقيت القدس +2GMT
الجامعة العربية: الأزمة السورية معقدة ولا يمكن حلها بين يوم وليلة



القاهرة / سما / قال مستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية ومساعد نائب الامين العام للشؤون السياسية خالد الهباس، إن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب اليوم السبت يعقد بناءً على طلب من اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية. وأوضح الهباس أن هذا الطلب جاء إثر تردى الأوضاع وعدم إحراز نتائج ملموسة في وقف العنف على الساحة السورية، وفق خطة الحل العربية التي وافقت عليها الحكومة السورية خلال اجتماع وزراء الخارجية السابق الذي عقد في الثاني من الشهر الجاري. وقال، في تصريحات قبيل انطلاق الاجتماع، انه بمعنى آخر انه لم يتم تطبيق أمور كثيرة تم الاتفاق عليها خلال الأسبوعين الماضيين مع الحكومة السورية، وبالتالي تمت الدعوة للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب لمناقشة الخطوات القادمة. وردا على سؤال حول مغزي لقاء اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية لأول مرة بوفد من المجلس الوطني السوري، قال الهباس: إن المعارضة السورية هي أحد العناصر السياسية المهمة في الأزمة السورية ولاعب رئيسي فيها ولابد أن لأي حل أن يشمل هذه المجموعة من النشطاء السوريين. وأضاف: إن اللجنة الوزارية ومن قبلها الأمين العام للجامعة العربية استمعوا للمعارضة السورية ووجهات نظرهم من أجل تكوين رؤية شاملة حول آفاق الأزمة الراهنة في سوريا واحتمالات الحلول. وردا على سؤال حول ما اذا كان هذا الاجتماع هو لانقاذ المبادرة العربية أم اتخاذ خطوات تصعيدية تجاه الحكومة السورية بتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية؟، قال الهباس: إن اجتماع اليوم هو محاولة ايجاد حل أو امتداد للمحاولات السابقة لايجاد حل للازمة السورية بما يحقق المطالب الشعبية وبما يحفظ وحدة واستقرار سوريا، وبالتالي الدول العربية غلبت الحل السياسي، ونأمل أن يكون هناك تجاوب أيجابي من الحكومة السورية كي يتم تفويت الفرصة على أي تدخل خارجي. وحول وجود اتهامات للجامعة العربية من قبل المعارضة السورية بأنها تعطي مهلا جديدة للحكومة السورية بما يطيل أمد الأزمة، قال الهباس: إن المعارضة تريد التخلص من النظام باسرع وقت ممكن خاصة أن بعض رموز المعارضة يتعرضون للملاحقة لكن مثل هذه الأزمات العميقة لا تحل بين يوم وليلة، في ظل الدعم الذى يتلقاه النظام السوري، والأمور معقده والدول العربية تحاول إيجاد حل سياسي يوفق بين الاراء المختلفة.