خبر : الزهار : سورية لم تطلب من قادة حماس مغادرة اراضيها والمصالحة متوقفة ولم نلمس من ابو مازن نية حقيقية لتنفيذها

السبت 12 نوفمبر 2011 01:06 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الزهار : سورية لم تطلب من قادة حماس مغادرة اراضيها والمصالحة متوقفة ولم نلمس من ابو مازن نية حقيقية لتنفيذها



غزة سما اكد الدكتور محمود الزهار احد قادة حركة حماس البارزين بأن جدول اعمال وموعد اللقاء المرتقب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وخالد مشعل لم يحدد بعد، مشككا في امكانية ان يحدث اي اختراق بشأن المصالحة بحجة ان هناك توجها لدى عباس بالقفز على تنفيذ بنود اتفاق المصالحة.وطالب الزهار في حديث مع لـ’القدس العربي’ الفلسطينيين بعدم بناء آمال كبيرة على اللقاء وامكانية نجاحه في انهاء كافة القضايا الخلافية وانهاء الانقسام، وقال ’لم نلمس لغاية الآن اية نية حقيقية لدى ابو مازن لتنفيذ اتفاق المصالحة’، الذي وقع في القاهرة في ايار (مايو) الماضي، وما زال يراوح مكانه في ظل تمسك عباس بضرورة تولي الدكتور سلام فياض رئاسة حكومة المستقلين التي نص الاتفاق على تشكيلها من المستقلين لتهيئة الاجواء الفلسطينية لاجراء انتخابات عامة في غضون عام.واضاف الزهار قائلا ’على المواطنين الفلسطينيين ان لا يبنوا آمالا كبيرة على امكانية ان ينهي اللقاء كافة القضايا’ بحجة ان حركة فتح بزعامة عباس ما زالت تراوغ في تنفيذ اتفاق المصالحة الذي اكد بانه ما زال معطلا.وتابع الزهار قائلا ’اتفاق المصالحة متوقف مكانه وما زال معطلا ولم يتقدم لانه لا توجد نية لدى ابومازن وحركة فتح لتنفيذه حاليا’، مطالبا الرئيس الفلسطيني بالتخلص من الضغوط الخارجية والتوجه لتنفيذ اتفاق المصالحة كما تم التوقيع عليه.وبشأن دعوة عباس لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في ايار القادم وفق اتفاق المصالحة الذي نص على اجراء الانتخابات خلال عام اكد الزهار بأن ’الدعوة لاجراء هذه الانتخابات غير واقعية’، مضيفا ’ من سيشرف على هذه الانتخابات واية حكومة واية اجهزة امنية ستشرف عليها؟’، مشيرا الى ان الانتخابات لن تكون الا بعد تنفيذ جميع بنود اتفاق المصالحة الموقعة في القاهرة، واعادة هيكلة الاجهزة الامنية من جديد وتشكيل حكومة من المستقلين لتنظيم تلك الانتخابات.وشدد الزهار على ان دعوة عباس لاجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية دون تنفيذ اتفاق المصالحة هي ’قفز في الهواء’.وبشأن الجزء الثاني من صفقة تبادل الاسرى التي تم الجزء الاول منها قبل اسابيع اوضح الزهار بأن اسماء الاسرى الذين سيتم اطلاق سراحهم في الجزء الثاني من صفقة تبادل الاسرى ستختارهم اسرائيل وذلك وفق معايير مصرية.واضاف ’اسرائيل ستختار الاسماء ولكن ضمن معايير مصرية مثل اطلاق سراح من امضوا اكثر من عشرين عاما في السجن ومثل المرضى وغيرها من المعايير’.واستبعد الزهار امكانية ان تتلكأ اسرائيل في تنفيذ الجزء الثاني من الصفقة، وقال ’لا اعتقد ان اسرائيل ستحاول ان تلعب مع المصريين’، مشيرا الى ان التغيرات التي طرأت على العلاقات المصرية الاسرائيلية لا تسمح لتل ابيب بالتفكير في التحايل على المصريين.واوضح الزهار بأن حماس تجري اتصالات مع المصريين لتأمين اطلاق سراح الاسيرات المتبقيات في سجون الاحتلال الاسرائيلي، منوها الى ان اطلاق سراح جميع الاسيرات كان ضمن الجزء الاول من صفقة تبادل الاسرى، وقال ’هناك اتصالات ومحاولات من قبل الاخوة المصريين لاطلاق سراح من تبقى من الاسيرات’ في السجون الاسرائيلية.وحول العلاقات بين حركة حماس والاردن اوضح الزهار بأنها ما زالت تراوح مكانها وان الجديد الذي اعترى تلك العلاقات هو اعتراف رئيس الوزراء الاردني عون الخصاونة بان طرد قادة حماس من عمان كان خطأ.واضاف الزهار ’لم تشهد علاقة الحركة مع الاردن اي تطور جديد سوى اعتراف الخصاونة بالخطأ الذي ارتكبه الاردن باخراج قادة الحركة منه’.وحول امكانية نقل مقر قيادة حماس من دمشق الى القاهرة او اية دولة عربية اخرى قال الزهار ’لم تطلب دمشق من اي مسؤول في حماس مغادرة سورية، ونحن لا يوجد لدينا توجه بالخروج من دمشق’، مشيرا الى ان الحركة لها مقرات في دول غير سورية.وبشأن موقف حماس من الاحداث الجارية في سوريا قال الزهار ’نحن لم نتدخل في اي من الاحداث التي جرت بالعالم العربي، ونأمل في ان تتم تسوية الاوضاع في سورية ما بين الحكومة والشعب بما يحفظ مصالح سورية’.ومن ناحية اخرى استبعد الزهار ان تقدم اسرائيل على توجيه ضربة عسكرية للمشروع النووي الايراني ، وقال ’ من قال ان اسرائيل ستضرب ايران ’، مشيرا الى ان اسرائيل ولا الولايات المتحدة الامريكية متهيئة لاشعال حرب جديدة في المنطقة.ونوه الزهار الى ان الرد الايراني كان حاسما في الرد على التسريبات الاعلامية حول امكانية قيام اسرائيل بتوجيه ضربة لايران، مشيرا الى ان الهدف الاسرائيلي من اثارة اللغط حول امكانية اقدام تل ابيب على توجيه ضربة عسكرية للمشروع النووي الايراني هو اشغال الشارع الاسرائيلي عن الاوضاع الداخلية الاسرائيلية.